لا شك في جدوى الأساليب والقدرة في التمرير حينما تتخذ من الأريحية مدخلاً لنجاحها، وتندرج في إطار الثقافة المؤسسة لإثبات الذات والمهارة في توظيف القدرات لاحتواء الشباب وتسخير الطاقات الإيجابية لتغدو قوة فاعلة في المجتمع بسواعد الشباب الفتية حينما تحاكي الأحاسيس وتشحذ الهمم لتستثير الإعتداد بالشخصية وحتمية الحضور في الساحة لاعباً لا متفرجاً منتجاً لا مستهلكاً، وفق تعليم وإعلام يستشرفان عمق الارتباط الفني بالتقنية ومستلزماتها وضرورة تفعيل ثقافة العمل الفني لما له من أهمية قصوى في رقي وتطور الأمم، إن تأسيس فنيين مهرة تتكىء عليهم الصناعات المختلفة يحتم بذل الوسائل والمغريات المادية والمعنوية كحوافز لها من الأثر الإيجابي على نحو يكتشف ابتكارات الشباب وإبداعاتهم المختلفة والتي يعول عليها كثيرًا في خطط التنمية الرامية إلي دعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، فضلاً عن ترسيخ مفهوم الاكتفاء الذاتي كمصدر قوة لايستهان به، إن إدراج الثقافة الصناعية عبر وسائل التعليم من الضرورة بمكان وتعليم المبادي الأساسية للحرف المهنية المختلفة كالسباكة والكهرباء والميكانيكا والتكييف والنجارة وغيرها بات أمراً ملحاً وفق أي مسمى كمادة معلومات عامة تحث على الجرأة والمبادرة واتقان مهارات التفاوض وغيرها من المواد الملهمة للمسار الحضاري الجاد كأن تكون مرئية على سبيل المثال وعبر الشاشات لتفعيل عنصري التشويق والإثارة بهذا الصدد، وتحفل التقنية المتطورة بمواد مؤثرة بهذا الخصوص، إن التركيز على الجوانب الإيجابية يحتم التحرر من وهم الأفضلية فقد تجد الشاب يستطيع أن يتقن مهنة معينة ومهيأ لنيل جرعة تدريبية على هذه المهنة أو تلك، بمعنى أن الفكر يحتضن الأساس ويبقى اكتمال البناء منوطاً بالتدريب والممارسة وفي ضوء ترسيخ عامل الثقة, إن تحقيق أي نجاح حتماً تعضده فلسفة إدارية ناجحة لبلوغ التطلع وتحقيق الطموح وبالتالي استثارة مكامن القدرات والمهارات فضلاً عن تسويق الشعور بالمسؤولية بأسلوب المشاركة والعطاء، إن التعامل مع الشباب يجب أن يأخذ بعداً معنوياً أبعد فها هي السواعد الرياضية الفتية تعانق المجد وتتشرف برفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة في المحافل الدولية وكذلك في مجال العلم والمعرفة، لاسيما واننا خلال أيام سنحتفل بإذن الله بيوم الفخر والاعتزاز اليوم الوطني العزيز والغالي على كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، والرسالة أوجهها إلى كل شَاب: اعلم بأنك عزيزي الشاب ترغب في وظيفة تؤمن بها مستقبلك وتخدم فيها وطنك، وتحقق من خلالها ذاتك كعضو منتج فاعل وأنت بإذن الله كذلك، غير أنك يجب أن تتحلى بالصبر لتصل، دع الخجل وخذ المعلومة من الكبير والصغير أسأل هنا وهناك ولاتحصر نفسك في مجال التخصص بقدر ماتثق بمعنوياتك العالية بقدر ماتثق بقدراتك ومهاراتك، أسأل عن كل شيء الكل يقف معك ويشد من أزرك، بل إن البلد كله يقف معك فأنت ابنه، ولن تجد من هو أحن منه عليك، ولن يجد أحن منك عليه وبالله التوفيق.