عمليات الكشف عن مصادر وتمويل الإرهاب الذي تخطى حدور منطقة الخليج العربي ليصل إلى مواقع عديدة من العالم باعتراف من المقبوض عليهم أو من نتائج التحقيقات دائماً ما يُشار فيها إلى (قطر) في البداية كملجأ لمن في نفوسهم الشر ليس لبلدانهم فقط, بل للإنسان في كل مكان, فقطر التي احتوت كل من مرق أو تمرد على وطنه ورصدته ضمن مواطنيها بالهوية, وبأنها ترحب بكل من يريد أن يكون وقود شر لموطنه, والمنطقة, وكذلك العالم, عرّفت بأن أبوابها مفتوحة ومشرعة أمام ما يساند ويساعد على الفتن, بالرغم من التظاهر بأنها بانتمائها إلى منطقة الخليج الساكنة التي لم تخدع بالخريف العربي الذي فرق وفتت التلاحم العربي وأمعنت في التصدي لكل ما من شأنه لم الشمل المناطقي والعربي عامة, ففي بوقها (المسعور) المليء بالمغالطات وإشعال الفتن في برامج (الجزيرة) التي كان ومازال همها النبش عن المواطن المثيرة للفتن التي عرفت بتوسعها ولمها لمن كان يكن العداء لما هو إنجاز خليجي أو عربي, فمصر الدولة العربية الكبرى التي ضحت بالآلاف من أبنائها دفاعا عن (فلسطين) وخوضها الحروب وصد العدوان الذي كان يجيء نتيجة مواقفها بتأييد ومساندة القضايا العربية, تتلقى منذ فشل (الإخوان) في إدارة سياسة بلد واسع مستنير يعتز بعروبته, وتماسكه الداخلي, فقد استمرت ومازالت (الجزيرة) بمعاونة العملاء والمرتزقة ممن ينتمون للوسط الإعلامي المأجور الذي يجيد التخريب والتأليب بواسطة من كانوا يشوهون صورة العرب الذين ينتمون إليهم كما يملى عليهم من الصهاينة, والفرس ولكنهم كل يوم يُمَنونَ بالفشل الذريع حيث اتضحت الرؤية وعرفت المسارب, فكان التصدي وسارت القافلة في مصر... وفي المنطقة التي تنتمي إليها (قطر) اسماً, وتعمل على زرع العداوة في الخفاء والعلن. المملكة العربية السعودية بكيانها الكبير عملت لقطر الكثير وتجاوزت عن الكثير, ولكن عندما ظُنّ أن صوت العقل المتمثل بعدم مجاراة السفيه قد يؤدي إلى تنبه وانتباه والعودة إلى منظومة المنطقة من قبل المغرر بهم, فلما لمْ يُجْدِ ذلك, كانت المواقف السعودية والخليجية والعربية بقطع العلاقات, والمقاطع الذي شكل ضربة موجعة افقدت (الأحمدين) ومستشاريهم ممن ينتمون إلى (الإخوان وقود الإرهاب) وما ظهر من دفع فارسي, وما بان من تنكر لكل ما ينفع إنسان المنطقة التي تحولت أنظار العالم إلى منجزاتها الحضارية التي ظهرت وبانت ساطعة, فالمملكة, ودولة الإمارت العربية, ومملكة البحرين, ومصر ومعها دول من مختلف العالم وفي مقدمتها (أميركا), وأوروبا كلها تدين الإرهاب وتشير إلى (قطر) في كل عمل تخريبي إرهابي, وما تفوه به حاكمها (تميم) من أنها هي بلد من فيها يعني علنا أن الإخوان والمرتزقة, والعملاء المزدوجين, والحالمين بالنجومية من مارقين وخونة ومن (يجعرون) في بوق البلاء والفتن (الجزيرة) ممن لفظتهم أوطانهم ومن خانوا كذالك بلدانهم وأصبحوا مستأجرين للشتم والسباب والمغالطة, وذهب تصورهم أنهم يملون على الكبار ويمونون وتمادوا حتى أصبحوا في الدرك الأسفل من السفه وتلفيق الكذب, والمراوغة, وكلها لعب مكشوفة تعتمد على ركائز غرسها أعداء العرب (إسرائيل) و(إيران) من لا يريد لمنطقة الخليج العربي, والعالم العربي العيش وخدمة الإنسان في جميع الأوطان. (قطر) بمواقفها وانتفاخها باعتمادها على الأعداء لن تجني سوى على شعب شقيق متمازج مع إخوانه, ولكن القيادات الموجهة للتخريب لن تكف إلا بما قوبلت به وبأشد منه لكي ترعوي وتسلك الطرق المستقيمة بالتخلي عن الغطرسة واحتواء الإرهاب الذي صار سمة لها عالميا, (فتش عن مصادر الإرهاب في -قطر-).