لكل موسم من المواسم نوعيات معينة من الأغذية فمثلاً موسم الأعياد (ما قبل العيد وبعده) يستهلك الناس كميات كبيرة من الحلويات وخاصة من قبل الأطفال. فقد أوضحت بعض الدراسات أن 84% من الأطفال الذي جرى عليهم البحث قاموا بتناول كميات من الحلوى أكثر من الكمية المسموح لهم بتناولها طبقاً لاخصائي الغذاء والتغذية. وهذا دليل أن الأطفال أكثر من يتناول الحلويات بكميات أكثر من الحدود المسموح لهم بتناولها في اليوم. ولو تطرقنا الى مكونات الحلوى بشكل عام من الناحية الغذائية فإننا سوف نجد أنها تتكون على نسبة عالية من السكر، الماء، المواد الملونة قد تكون مواد طبيعية أو مواد صناعية، والمواد الحافظة. ومن خلال المكونات يتضح انه لا توجد قيمة غذائية مثل البروتينات، الدهون، الفيتامينات، والأملاح في الحلويات والتي تعتبر من المواد الأساسية لبناء الجسم، تقويته، ومقاومته الأمراض كما أن هذه المواد في الحلويات ليست ضرورية حتى يقوم الجسم بوظائفه الأساسية على أكمل وجه. القيمة الغذائية للسكر هي إمداد الجسم بالطاقة وليس بناء الجسم وتقويته. فعند تناول الأطفال كميات كبيرة من الحلويات والتي تحتوي على نسبة عالية من السكر فإن السكر الزائد في الجسم سوف يقوم بتحويل السكر الى دهون ومن ثم تخزينها في الجسم مما يؤدي الى السمنة والتي قد تؤدي الى امراض عديدة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. مع الأخذ في الاعتبار أن تناول الحلويات سوف يؤدي الى فقدان الشهية لدى الأطفال عند تناولهم وجبتي الغداء والعشاء والتي تعتبر من الوجبات الرئيسية مما يؤدي الى عدم إمداد الجسم بالبروتينات، الدهون والفيتامينات، والأملاح. كذلك كثرة تناول الحلويات في المواسم قد تؤدي الى إدمان الأطفال على تناولها بعد الموسم. الأسنان أوضحت بعض الدراسات أن من أسباب أمراض الأسنان وتسوسها لدى الأطفال يعود الى عدم تنظيف الأسنان بعد تناول الحلويات. حيث ان الحلويات المتبقية بين الأسنان يتوفر فيها السكر والذي يعتبر بيئة ملائمة لنمو الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا الموجودة في الفم. حيث تقوم البكتيريا باستهلاك السكر والنمو بأعداد كثيرة مما يؤدي تشجيع بعض أنواعها على النمو على الأسنان مما يؤدي إلى تسوسها وكذلك إلى أمراض اللثة. لذا ينصح أطباء الأسنان الآباء والأمهات بتقليل كميات الحلويات المعطاة للأطفال مع تدريبهم على كيفية تنظيف أسنانهم بعد تناولها الحلويات. مواد ملونة الحلويات المتوفرة في الأسواق تحتوي على مواد ملونة قد تكون طبيعية أو صناعية، فالإكثار من تناول الحلويات سوف يؤدي طبيعياً الى استهلاك كميات أكبر من هذه الألوان.. كما أن الهيئات الغذائية قد حددت الكميات المسموح باستهلاكها يومياً للبالغين والأطفال ففي حالة استهلاك كميات أكبر من الحدود المسموح بها فسوف تؤدي الى تأثيرات جانبية على الأطفال. كذلك الحلويات تحتوي على مواد حافظة لحفظ هذه النوعيات من الفساد. وتناولها بكميات أكثر سوف لا يستطيع الجسم التخلص منها. والجرعة الزائدة من استهلاك المواد الملونة والمواد الحافظة سوف تتراكم في الجسم وقد تظهر بعض الأعراض في الوقت الحاضر وقد تظهر بعد سنين لذا يجب على الآباء والأمهات عدم حرمان أطفالهم من الحلويات لكن يجب معرفة نوعية وكمية الحلوى التي يستهلكها أطفالهم يومياً مع التركيز على جودة الحلوى والبعد عن استهلاك الحلويات التي تحتوي على ألوان عديدة. كذلك في الأعياد يكثر استهلاك الشوكولاته وبالرغم من احتوائها على السكريات والمواد الحافظة والمثبتة إلا أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون. كما انها تحتوي على مادة الثوربماين والمشابهة لمادة الكافيين كما أن تناول كميات كبيرة من الشوكولاته قد يؤدي إلى الأعراض التالية وهي التقيؤ والإسهال وتهيج الجلد. لذا ينصح بالاعتدال من تناول هذه النوعيات وعدم الإكثار من تناولها. اللحوم وفي العيد يتم تناول اللحوم وحيث لا يخفى أن اللحوم تحتوي على الدهون والكلسترول واليوريت والإكثار من تناولها قد يؤثر على بعض الأشخاص الذين لديهم كلسترول عال وبشكل عام فالدهون ولايوريت يؤثر على الكلى وقد تسببب الفشل الكلوي يجب الإقلال منها نظراً لارتباطها الوثيق بأمراض القلب وتصلب الشرايين. وختاماً ففي هذا العيد المبارك يجب الاعتدال في الأكل والشرب ففيه خير كثير وحتى لا تصاب أجسامنا بالأمراض. الحلويات المتبقية بين الأسنان يتوفر فيها السكر وهو بيئة ملائمة لنمو الكائنات الحية الدقيقة الإكثار من الحلويات قد يسبب السمنة
