أكد الأمير بندر بن سلمان مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا أن عقيدة أهل السنة والجماعة تتعرض لمحاولات لشق صفها وتمزيق وحدتها، والمملكة كانت ولازالت تدافع عن الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم، وهي تحظى بمكانة عالية وتقدير إسلامي كبير نضير جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين وإسهاماتها المباركة في الدعوة إلى الإسلام ومتابعة أحوال المسلمين، علاوة على مبادراتها الدولية في كافة المجالات ، جاء ذلك في كلمة له خلال ملتقى (أهل السنة والجماعة، عقيدة ومنهجا) والذي نظمته الجامعة الإسلامية بالتعاون مع لجنة الدعوة في أفريقيا. وعبر سموه عن شكره للجامعة الإسلامية على استضافتها لهذا الملتقى وجهودها الكبيرة في تخريج آلاف العلماء والدعاء والقيادات الإسلامية في جميع أنحاء العالم ، حتى أصبحت اليوم علامة بارزة في عنايتها بالدعوة، مؤكدا أن هذا الملتقى واحد من المبادرات المهمة لمناقشة كل ما يهم الدعوة ويجمع الأشقاء من الدعاة والعلماء لتمكين الدين ومواجهة أي محاولات للنيل من وحدة الأمة. من جهته قال مدير الجامعة د. حاتم المرزوقي : إن المملكة منذ أن وحدها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وحتى هذا العهد الزاهر وهي تضع العقيدة الإسلامية ومتابعة أحوال المسلمين والاهتمام بتبليغ الدعوة في صدارة أولوياتها، بوصفها مصدر العزة والبركة لهذه البلاد التي أكرمها الله تعالى بأن جعلها مهبط الوحي وراعية الحرمين الشريفين، وإليها تفد جموع المسلمين لزيارة الحرمين الشريفين وأداء المناسك، ومن هنا تتأكد عظم الأمانة التي تتحملها بلادنا. وأكد د. المرزوقي أهمية هذا الملتقى الذي يقام في وقت أحوج ما تكون فيه الأمة إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة طاعة لله تعالى في قوله (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) حيث تمر الأمة بتحديات جسيمة وتتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا بعون الله. كما ألقى عميد شؤون الطلاب د. حسين العبدلي محاضرة عن عقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجها وخصائصها، أشار خلالها إلى أن عزَّ هذه البلاد نابع من إقامتها للعقيدة الإسلامية الصحيحة. وأكد أن أهل السنة والجماعة هم أحرص الناس على وحدة الصف واتفاق الكلمة، وأن الالتزام بالكتاب والسنة يدعو إلى اتحاد الأمة واتفاق الكلمة. وحذَّر من البعد عن مصدر التلقي الكتاب والسنة؛ إذ هو سبب فقد الهوية الإسلامية الصحيحة. وفي كلمته نيابة عن الوفد المرافق أثنى د. شرف الدين باديبو على جهود المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين، وحرصها الدائم على نشر العقيدة وتصحيحها في شتى أنحاء العالم. وقال إن الجامعة الإسلامية لها فضل كبير على لجنة علماء أفريقيا إذ أن أكثر أعضائها من خرجي هذه الجامعة المباركة. وتحدث في كلمته عن الخطر الذي يحيط بالعقيدة الصحيحة في أفريقيا من قبل الفكر المتطرف والمد الصفوي، وقال إن اللجنة تقف درعا ضد تلك الهجمات.