أكد مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، أهمية اجتماع القمة العربية الثامنة والعشرين التي تعقد اليوم الاربعاء في المملكة الأردنية الأردنية، كونها تأتي والأمة العربية أمام تحديات جسام تواجهها داخليا وخارجيا تحتم عليها ضرورة توحيد الصف العربي من حيث الهدف والعمل والدفاع، مشيرا إلى أن الحلول تكمن في ضرورة النظر إلى الشباب بعين الاعتبار واستثمار الديموجرافية السكانية الشابة كأولوية للحلول بالوطن العربي. وأكدت الدكتورة مشيرة أبوغالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة في بيان لها أمس الثلاثاء ، على أن الاستثمار في الشباب العربي هو الحل الوحيد لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها الأمة العربية ولابد من استثمار الديموجرافية السكانية الشابة التي يتمتع بها الوطن العربي وتحويلها من تحديات إلى انجازات. وأشارت إلى أن التأهيل والتعليم يعدان أولوية لابد من العمل عليهما واستثمار ذلك لصالح أجندة التنمية بالدول العربية مؤكدة على ضرورة التحرك السريع تجاه وضع مبادرات جادة تعمل عليها الدول العربية لتمكين الشباب ووضعهم بمواقع العمل الصحيحة بعد تأهيلهم بالشكل المناسب في إطار خطط استراتيجية قومية محددة الزمن تتابعها الجامعة العربية وتنفذ بشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني الجادة والملتزمة والعاملة في مجال التنمية. وأوضحت "أبوغالي" أن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة قد تقدم بمبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم الشباب إلى منتدي الشباب العربي بين أهداف التنمية المستدامة 2030 والأمن القومي العربي الذي عقد في شهر فبراير الماضي بالتنظيم المشترك بين مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية حيث يهدف الصندوق إلى دعم الشباب العربي اقتصاديا وثقافيا وتعليميا والتشبيك بين الصندوق وجهات العمل والاستثمار والتأهيل والتدريب وأن يقوم الصندوق بتحقيق التكامل الاقتصادي بين الشباب بالوطن العربي . وتابعت "أبوغالي": إن استقرار أي وطن يكمن في تحقيق التنمية والرفاهية للشعوب، مشيرة إلى أن الأوضاع الراهنة بالدول العربية في ظل تفاقم البطالة والفقر وتدني التعليم والرعاية الصحية يمثل التحدي الكبير أمام القادة العرب، مؤكدة على أن التأهيل بالتعليم والتشغيل أولوية قصوى لعمل الحكومات العربية. ودعت "أبوغالي" رجال الأعمال والمؤسسات التنموية للمشاركة في دعم المبادارت التنموية وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية. وأشادت "أبو غالي" بمبادرة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بدعوة الشباب الأردني للمشاركة في القمة العربية بكافة فعالياته، داعية جامعة الدول العربية إلى تسجيل هذه المبادرة وترسيخها للعمل بها للقمم القادمة، مؤكدة على أن حضور الشباب للقمم العربية يرسخ مبدأ الشفافية ويجعل الشباب العربي مطلعا على أعمال جامعة الدول العربية.