"الثقافة" تطلق منحة لتعزيز العلاقات الثقافية السعودية - الصينية    "الدارة" تعلن عن برنامجها لتعزيز الوعي التاريخي والهوية الوطنية    .. ويوجّه باستضافة إمام مصري "كفيف"    الشخص الطيب والمعاملة الطيبة    وينك يادرب السعادة    جامعة أمِّ القُرى تشارك في معرض نافسا الدَّولي للتَّعليم 2025    سمو محافظ الطائف يطّلع على تقنيات "سدايا" وحلولها الذكية لخدمة ضيوف الرحمن في جناحها بمعرض البهيتة الأمني    واشنطن تحذر من تهديدات بكين    رئيس جمهورية المالديف يزور المسجد النبوي    كشافة وزارة الرياضة يواصلون جهودهم الميدانية لخدمة الحجاج في المدينة المنورة    100 مادة مخدرة ضبطت بالمنافذ خلال أسبوع    رقابة على 30 ألف محل تجاري وغذائي    318 ألف فسح صحي للمواشي    اتفاقية سعودية كورية لتوطين إنتاج تقاوي البطاطس    المواقف السعودية تتواصل لمساندة الحكومة والشعب.. إنعاش الاقتصاد السوري بدعم مالي للموظفين    ضبط شخصين في حائل لترويجهما أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    العين يتعاقد مع الحارس البرتغالي باتريسيو    مدلي الرويشد يجمع القلوب قبل الأصوات    وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من "ملتقى إعلام الحج"    السعودية وقطر تقدمان دعما ماليا للقطاع العام السوري    الأهلي يشكر السولية ويعرض عليه العمل ضمن الكوادر الفنية والإدارية    بعد مرور أكثر من عقدين.. الوفاء يطرق باب العدل    وزير الخارجية: ولي العهد وجه بتقديم الدعم والإسناد إلى سوريا    هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تستضيف وفدًا إعلاميًا سعوديًا    بريطانيا تبدأ حظر بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام    النيابة: السجن لمقيمَيْن قاما بإعلانات مظللة للترويج لحملات حج وهمية    إنجاز مستشفى منى في 30 يوما    بالورد والهدايا.. "الشؤون الإسلامية" تستقبل أكثر من 1750 حاج في منفذ البطحاء    أمانة جازان تعلن طرح منافسة على مشروع حقوق التسمية والرعاية ل"شاطئ السباحة"    هاتريك تاريخي يقود الحريق لصدارة سوبر التايكوندو    "الصحة" تفعّل خدمات الاستشارات الطبية الافتراضية لضيوف الرحمن ب7 لغات على مدار الساعة    تعيين الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن ناصر رئيسًا للمجلس العربي للسياحة الميسّرة    "طريب للتفوق العلمي" تستقبل شهادات الجامعيين والدراسات العليا (بنين وبنات) بدورتها (14)    رئيس جمهورية المالديف يصل إلى المدينة المنورة    بوبا للرعاية المتكاملة... نموذج رقمي يُعيد تشكيل الصحة الوقائية    بدر الرزيزاء: نعتز بشرف السلام على سمو ولي العهد.. ونهائي الكأس محطة تزيدنا إصرارًا    ارتفاع حصيلة ضحايا حادث انهيار محجر في إندونيسيا إلى 14 قتيلًا    المركزي الروسي يخفض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    سماحة مفتي عام المملكة يستقبل المستفتين ويوجّه بتكليف عدد من أصحاب الفضيلة للرد على استفسارات الحجاج    بعد تتويج الاتحاد بكأس الملك.. النصر يشارك في "نخبة آسيا 2"    «سلمان للإغاثة» يوزع 1.155 سلة غذائية في الصومال    الاتحاد يتوج بأغلى الكؤوس بعد تغلبه على القادسية بثلاثية    الرئيس اليمني يثمن قرار المملكة بتمديد عقد مشروع مسام لنزع الألغام في بلاده    ترمب يودع إيلون ماسك ويؤكد: «سيبقى جزءًا من الفريق»    «الداخلية»: غرامة 20 ألفاً لحاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها في مكة والمشاعر    محمد بن علي آل رضي يُعيَّن نائبًا للأمين العام وعضوًا في مجلس إدارة المنظمة العربية للأسرة    نافذة أمل جديدة تؤخّر السكري وتُعيد تعريف الطب الوقائي    الدكتور أحمد علوش… قصة كفاح وسيرة أكاديمية ملهمة تجاوزت التحديات بالصبر والمعرفة    وزير الداخلية ينقل تحيات القيادة لأهالي الطائف ويؤكد استمرار دعم التنمية والأمن في المحافظة    جمعية شفيعًا تحتفي بطلابها من ذوي الإعاقة في حفل قرآني مميز بمنتجع ديراب الريفي    أمير القصيم يوجه باستمرار العمل خلال إجازة عيد الأضحى    الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي والصحي لانتشار قرود البابون على المجتمعات المحلية    أمير منطقة جازان يوجه بمواصلة تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين خلال إجازة عيد الأضحى    أمير منطقة جازان يتفقد محافظة الحُرَّثْ    مستشفى خميس مشيط العام يُنفّذ عدداً من الفعاليات    التقي نائب أمير مكة ودشن عدداً من المشاريع.. وزير الداخلية: القيادة حريصة على تعزيز أمن وسلامة الحجاج    تحذيرات من تفاقم المجاعة.. الأمم المتحدة: استمرار العدوان على غزة يخلف أضرارًا مروعة    "التخصصات": 5,125 خريجاً من البورد السعودي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هرمون النمو.. مسببات نقصه وطرق علاجه!
البعض لديهم معتقدات خاطئة عن الأدوية المستخدمة
نشر في الرياض يوم 03 - 01 - 2017

الطفل المصاب بقصر القامة قد يعاني من بعض الأمراض النفسية
قد يؤدي نقص هرمون النمو إلى بطء معدل نمو الشخص وقصر قامته عند البلوغ. وتتم معالجة النقص المرضي لهرمون النمو ببساطة عن طريق حقن جرعات من هرمون النمو لتعويض الجسم عن هذا النقص.
والجدير بالذكر أنه توجد غدة في الجزء السفلي من الدماغ تسمي الغدة النخامية وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون يسمى "هرمون النمو". وتعمل الهرمونات كإشارات تهدف إلى التحكم في العديد من الوظائف التي تؤديها أعضاء الجسم وأجهزته الحيوية، ويعد هرمون النمو مسؤولا عن نمو الشخص خلال مرحلة الطفولة، ويوجد لدى بعض الناس غدة نخامية لا تنتج ما يكفي من هرمون النمو، الذي بدونه لا يمكن لأجسامنا أن تنمو نموا طبيعيا، وهو ما يطلق عليه حالة "نقص هرمون النمو".
يولد بعض الأطفال بنسبة هرمون نمو دون المعدل الطبيعي، في حين قد يتعرض البعض الآخر لحالة طبية تحول دون إنتاج ما يكفي من هذا الهرمون. كما يمكن أن تتسبب الإصابات أو الحوادث أثناء الطفولة أيضا في أن تبطئ إنتاج هرمون النمو أو حتى توقف إنتاجه كلية من الغدة النخامية، و مع ذلك، يظل السبب وراء نقص هرمون النمو غير معروف في كثير من الأحيان.
يكون حجم الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو أصغر بكثير من أحجام أقرانهم، كما أنه غالبا ما يتأخر بلوغهم، وربما لا يمرون بمرحلة البلوغ، وهذا يتوقف على السبب وراء نقص هرمون النمو، وما لم يخضع هؤلاء الأطفال للعلاج فسيحول ذلك دون وصولهم إلى الطول الطبيعي للأشخاص البالغين، مما يعرضهم للإصابة بحالة تسمى "قصر القامة" أو "التقزم". وعادة ما يتم تعريف "التقزم" على أنه انخفاض طول الشخص البالغ عن أربعة أقدام وعشرة بوصات (147 سم). ويختلف هذا التعريف من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر؛ حيث إن أطوال الناس مختلفة ويتحكم فيها العامل الوراثي أيضا.
كما أنه غالبا ما يصعب ملاحظة حالة بطء النمو التي تصيب الأطفال حتى بلوغهم سن الثانية أو الثالثة. ومن الممكن معالجة حالة نقص هرمون النمو في أغلب الأحيان. فالهدف من العلاج تسريع وتيرة النمو بأكبر قدر ممكن حتى يتسني للطفل الوصول إلى الطول الطبيعي في مرحلة البلوغ، وكلما كانت معالجة نقص هرمون النمو مبكرا، كان ذلك أفضل بكثير، وأكثر العلاجات ذات فعالية تتم ببساطة عن طريق حقن الطفل بهرمون النمو في المنزل. وعادة ما يتم تناول الجرعات مرة واحدة خلال اليوم، ويتم ذلك عن طريق أقلام للحقن، والجدير بالذكر أنه يتوفر حاليا جهاز جديد يدعى"آيزي بود" يتيح من خلاله حقن جرعات هرمون النمو بسهولة وأقل ألما من العلاجات الأخرى، وكما يمكن للأطفال حقن أنفسهم بسهولة. كما أنه يراقب مدى إلتزام المريض بأخذ دوائه بانتظام.
ويجب التأكيد أنه لا يمكن الوصول إلى نمو كاف لبلوغ الطول الطبيعي للأشخاص الذين يعانون من نقص هرمون النمو إلا من خلال تعاطي دواء هرمون النمو، وبدون تعاطي الدواء المحتوي على هرمون النمو لن يتمكن الطفل الذي يعاني من حالة نقص هرمون النمو من الوصول إلى الطول الطبيعي للأشخاص البالغين، ويؤخذ الدواء حسب تعليمات الطبيب، وعادة ما يتم تعاطي علاج هرمون النمو على المدى الطويل لضمان الوصول إلى معدل النمو الطبيعي؛ حيث يحتاج معظم الأطفال إلى تعاطي هرمون النمو على مدى سنوات، ولا يمكن ضمان نجاح العلاج المحتوي على هرمون النمو ما لم يتم تعاطيه بانتظام ويعرف ذلك "بالامتثال" ويعني ذلك عملية تعاطي الدواء الذي اخترته أنت وطبيبك واتباع مشورته، وكلما انصعت لمشورة طبيبك، زادت احتمالات وصولك إلى النتيجة المرجوة، وهو الأمر الذي ينطبق على الحالات الطبية جميعها. وتجدر الإشارة إلى أن إغفال تعاطي بعض جرعات الدواء المحتوي على هرمون النمو (عدم الامتثال) من شأنه أن يبطئ عملية النمو.
ويجب أن يأخذ هرمون النمو عند الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو قبل مرحلة البلوغ؛ حيث تتعلق مراكز التعظم واستطالة العظم عند مرحلة البلوغ، وبالتإلى إغلاق مناطق النمو عند الأطفال، لذا وجب التنويه عن أهمية التزام لأطفال بأخذ الدواء بصورة دورية يومية، وأهمية اهتمام الأهل بهذا مع أطفالهم وتشجيعهم بصورة مستمرة على ذلك.
يمكن أن يؤدي الانتظام في تعاطي الدواء المحتوي على هرمون النمو إلى تحسين الحالة النفسية للطفل الذي يعاني من نقص هرمون النمو؛ حيث يساعد هذا العلاج على تحسين نوعية الحياة.
ويشعر الطفل بالزيادة اليومية في النمو مما تضفي عليه السعادة وسط أترابه في المدرسة أو البيئة المحيطة به. ولذلك فإن إغفال تعاطي الجرعات وعدم اتباع تعليمات تناول الدواء قد يؤديان إلى تدني مستوى نوعية الحياة، بالإضافة إلى عدم الوصول إلى النتائج المرجوة، كما يؤدي إلى فحوصات إضافية وفقد تأثير الدواء، وأيضا ارتفاع تكاليف العلاج. وينمو المرضى الذين يغفلون عن تناول بعض جرعات الدواء بوتيرة أبطأ بكثير من المرضى المنتظمين.
وفي نهاية المقالة أود التنبيه أن هرمون النمو هو العلاج الأوحد لقصر القامة بسبب نقص هرمون النمو، إلا البعض من الناس يعتقد خطأ أن لقصر القامة عامة أو أن لقصر القامة بصفة عامة علاجا آخر مثل الزنك مثلا. وهذا غير صحيح. بل أن هناك بعض أنواع الأدوية التي تحوي بروتينات تستخدم لما يعرف بتحليل هرمون النمو التحفيزي لزيادة إفراز هرمون النوم مؤقتا، فيعتقد البعض أنها علاجا لنقص هرون النمو أو قصر القامة وهذا خطأ. ونود سرد بعض هذه البروتينات أو الأحماض الأمينية، وتسمى الأحماض الأمينية المنشطة لهرمون النمو: وتضم كلا من الارجنين والدوبا والكلوندين وغيرها وهي أحماض أمينية وعوامل منشطة لهرمون النمو ومحفزة لإفرازه ولعل هذه الأحماض الأمينية هي من أكثر الأدوية أماناً، حيث إن أعراضها الجانبية قليلة إذا أخذت بجرعات قليلة ولمدة قصيرة وتتضمن أعراضها الجانبية الاستفراغ وانخفاض ضغط الدم والشعور بالنعاس ووظائفها هي نفس وظائف هرمون النمو كزيادة كثافة العظام وقوة العضلة وزيادة الطاقة والقدرة الجنسية وهي ذات تأثير إيجابي على الجلد والوزن والدهون والكولسترول والجهاز المناعي بالجسم. ولكن لا تستخدم لزيادة الطول أو لزيادة هرمون النمو بصفة دائمة. وهناك عوامل أخرى محفزة لهرمون النمو وتضم الجابا وقلتامين ومقدرة تحفيزها لهرمون النمو أكبر من غيرها وتوجد هذه المركبات في المحلات المختصة بالفيتامينات ومواد التغذية البناءة للجسم، ولكن أيضا لا تفيد في زيادة الطول كما يعتقد البعض أو أنها بديل عن هرمون النمو.
غالباً ما تصعب ملاحظة حالة بطء النمو التي تصيب الأطفال
قد يؤدي نقص هرمون النمو إلى بطء معدل نمو الشخص
يجب إجراء الفحوصات اللازمة من قبل الطبيب المختص


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.