أوضحت دراسة طبية أمريكية بحثت عن تأثير العوامل الخارجية غير المباشرة في المعاناة من السمنة واكتساب الوزن الزائد دون وجود أسباب واضحة ورئيسية أن تعرض أحد الزوجين للضغوط لفترة زمنية طويلة نسبياً من الممكن أن يجعل الطرف الآخر يعاني من السمنة واكتساب الوزن الزائد. وكانت هذه الدراسة -أجريت في جامعة ميشيغان الأمريكية- قد اعتمدت في إثبات نتائج أبحاثها على تحليل سجلات طبية كانت مرفقة باستبيانات لأزواج عانوا في فترات معينة من بعض الكيلوغرامات الإضافية غير المدركة لأوزانهم بالرغم من حرصهم بنسبة كبيرة على متابعة برامج غذائهم الصحية وممارسة الرياضة لتظهر النتائج بأن معاناة شريك حياتهم من ضغوط في تلك الفترات الزمنية نفسها. وقال الباحثون المشرفون على هذه الدراسة بأن النتائج أظهرت أن النساء هم أكثر تأثراً بهذا الأمر مقارنة بالرجال بنسبة تفوقت بمقدار 70 بالمئة تقريباً لكونهن بطبيعتهن الفطرية أكثر حساسية من الرجال وبالتالي فإن تأثرهن بالإجهاد النفسي من تعرض أزواجهن للضغوط يتضاعف بنتائجه وكافة تبعاته السلبية الأخرى بالإضافة إلى أن ظهور عواقب هذا التأثر المنتقل بما يشبه العدوى للضغوط التي يعاني منها شريك الحياة تكون عند النساء أسرع زمنياً في اكتسابها بعد نباهة ملاحظتها ووضح ملامحها الخارجية على الجسد والحالة النفسية كذلك وخصوصاً إذا زادت هذه الضغوط وتأثيراتها عن حدها لتتطور لأمراض مزمنة. وكانت فكرة وبوادر إجراء هذه الدراسة قد تم طرحها بعد دراسات أخرى مماثلة في هذا المجال كانت تحاول البحث عن بعض الأسباب التي تم وصفها بالخفية لاكتساب الوزن الزائد بالرغم من عدم وجود محفزات أو أمور مؤدية لذلك وهو ما جعل المختصين في علم الصحة العام والعائلي بالمشاركة مع أطباء علم النفس يركزون على محتوى وأساس هذه الدراسة والتحقيق في نتائجها واعتبارها بعد اعتمادها رسمياً أحد أهم العوامل التي تتسبب بتلك المضاعفات البدنية غير الصحية بالإضافة إلى ما يتبعها من عواقب عضوية سلبية أخرى في فترات متقدمة من العمر ناتجة عن التعرض المستمر لمثل تلك الأسباب لمراحل عمرية متوالية.