قال المهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها، أن نسبة هدر الأرز المستهلك في المملكة سنويًا وفقا للتقارير المحلية تتراوح ما بين (35-40)%، بقيمة تصل إلى 1.6 مليار ريال. وأوضح أن الفاقد والهدر من الغذاء بالمملكة يقدر ب50 مليار ريال حسب إحصائيات رسمية أعلنت عنها وزارة الزراعة؛ حيث إن نحو ثلث الغذاء يهدر، وهناك بعض الدراسات المحلية تؤكد أن نحو 90% من الأطعمة التي تقدم في الأفراح والمناسبات لا يستفاد منها، ونحن للأسف نستورد أكثر من 90% من الطعام، ونهدر منه أكثر من 30%، وهي معادلة في منتهي الخطورة يجب أن نجد لها حلاً ناجعاً يوقف هذا الهدر غير المبرر. جاء ذلك خلال محاضرة "حفظ النعمة بين الكرم والإسراف"، التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها وألقاها مدير جمعية حفظ النعمة بعسير جابر بن محمد الحمادي بحضور عدد من المهتمين بالموضوع بمنطقة عسير، وركزت المحاضرة حول حفظ النعمة بين الكرم والإسراف، ونظرة المجتمع للكرم، وتعرض المحاضر للإسراف وماهيته وكيفية الحد منه، والقيم التي يحملها الكرم وأنواعه، وأساليب حفظ النعمة في المملكة والعالم. وقال المبطي إن ديننا الحنيف حثنا على الاعتدال في كل شيء وخاصة في آداب الطعام، ونهانا وحذرنا من التبذير والإسراف، وتشير تقارير الأممالمتحدة حول الجوع في العالم إلى وجود مليار إنسان يعانون من الجوع، كما تشير أن إهدار كمية من الطعام تقدر ب1.3 مليار طن سنويا، بما يزيد على أربعة أضعاف الكمية المطلوبة لحل أزمة الجوع في العالم، ومن هنا جاءت فكرة من المحاضرة "حفظ النعمة بين الكرم والإسراف" وذلك بهدف تنمية المجتمع المحلي لنبذ الإسراف والتبذير والمحافظة على النعمة. مضيفا أن هذه الظاهرة غريبة على مجتمعنا، ونحن في المملكة سباقون لمعالجة مثل هذه القضايا ونتمنى أن تجد المؤسسات الحكومية البيئة النظامية للحد من هذه الظاهرة، وإقرار برنامج رقابي على أنشطة الاستفادة من بقايا الطعام التي يجتهد البعض في طرحها كحل للإعفاء من ذنب رمي النعمة. م. عبدالله المبطي
