لم تكن عائلة المواطن منجد الحلبي (50 عاما) من قرية روجيب شرق نابلس تعلم ان حادثة احراق احدى سياراتها، يوم الخميس الماضي كانت مجرد كمين استدرجتها اليه قوات الاحتلال وقتلت فيه فجر أمس الأم وأحد ابنائها واصابت خمسة آخرين بجراح ثلاثة في حال الخطر. فقد ارتكبت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر أمس مجزرة مبيتة بحق عائلة المواطن الحلبي اودت بحياة اثنين من افرادها، هم الام نوال (دويكات) الحلبي (48 عاما)، وفوزي منجد الحلبي (24 عاما)، فيما يرقد الأب واربعة من ابنائه جرحى في احد مشافي نابلس ثلاثة منهم في حالة الخطر. وفي تفاصيل الجريمة اكد الأب الجريح ان أياً من ابنائه لم يكن مطلوبا لقوات الاحتلال وانهم يملكون شاحنتين تجاريتين وبحوزرتهم تصاريح لدخول (اسرائيل). ونقل مصدر مطلع في نابلس ل«الرياض» عن الأب الثاكل في المشفى القول ان سيارة صغيرة للعائلة احرقت بزجاجة حارقة يوم الخميس الماضي، ما حدا بالاسرة الى السهر على ممتلكاتها، اصة ان بيتها يقع على طرف القرية. واضاف: سمعنا بعد الواحدة والنصف اطلاق رصاص قريب من المنزل فصعدت الام الى الطابق الثالث من البيت لتجد الابن فوزي مقتولا بالرصاص، فراحت تصرخ وخرجنا الى الشارع وقد تزامن ذلك مع مرور احدى دوريات جيش الاحتلال فبدأنا بالصراخ عليها ولم يلتفتوا الينا، فعدنا مرة اخرى الى الاعلى لينهمر الرصاص بغزارة، ما ادى الى استشهاد الام على الفور. وقد ذكرت المصادر انها اصيبت بأكثر من 15 عيارا ناريا. ولم يتوقف اطلاق الرصاص عند هذا الحد بل تواصل غير مفرق بين امرأة ورجل وكان ينهمر باتجاه النوافذ المفتوحة فأصيب في المجزرة الأب منجد بشظايا في العين والجسد ووصفت اصابته بالمستقرة، والابن فواز (29 عاما) واصيب بالرصاص الحي في الصدر والحوض، والابن فوزان (25 عاما) رصاص في الصدر، والابنة روند (19 عاما) رصاص بالخاصرة وعلاء شظايا في الساق ووصفت اصابته بالطفيفة. ورجح الأب الجريح ان يكون الرصاص قد اطلق على العائلة من تلة مجاورة، حيث يعتقد ان وحدات خاصة كانت تستحكم هناك. واضاف: لم يخطر ببال احد منا ان الجيش موجود في البلدة، وقد اعتقدنا ان الرصاص اطلق في البداية من قبل من قام بإحراق السيارة. واللافت في الجريمة انها تواصل تنفيذها وقتاً طويلاً ودون اكتراث ان كان الضحية أعزل ام مسلحا رجلا او امرأة، وقد تواصل اطلاق الرصاص حتى بعد وصول طواقم الاسعاف وصعودها الى حيث يتواجد الضحايا.