اطلع معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على تقارير اللجان التنفيذية المنبثقة المرفوعة للجنة العليا، وما قامت به من اعمال حتى الآن لخدمة ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام. وناقش معاليه - خلال الاجتماع - الذي تم امس بمكتبه في الوزارة بالرياض بحضور اعضاء اللجنة، الاعمال والمشروعات الجديدة المقترح عملها في حج هذا العام. وقد وجه معالي رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج جميع اعضاء اللجنة بضرورة الاسراع في انجاز كافة الاعمال والخطط الموضوعة بهذا الشأن، واهمية الاشراف الشخصي من قبل كل رئيس لجنة، ومتابعة ذلك مباشرة مع كافة القطاعات الخدمية في مناطق المشاعر المقدسة للاطمئنان على سير العمل فيها. وفي هذا الصدد، استحث آل الشيخ في كلمة القاها في الاجتماع الهمم في ان يكون ما نستقبل من اعمال في هذا العام افضل مما سبق، وان يكون تميزنا في العام 1426ه اكثر من الماضي لأن المسلم يروم ان يكون دائماً سائراً الى الاحسن، والمسلم الفطن ذو الهمة يتطلع دائماً الى الافضل والاحسن، فالتطوير بجميع انواعه، كالتطوير في الخدمات الدينية، او ما يتصل بهذه المسائل ليست شيئاً بدعاً جاء الى هذه الامة، ولكن هو من صميم ما دلنا عليه كتاب ربنا - جل وعلا - وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - لذلك في الحج نطمح ان تكون اعمالنا هي الاحسن، وفي جميع اعمالنا الادارية والسلوكية والخلقية والتعاملية نطمح دائماً ان تكون الى الاحسن ، مؤكداً ان المملكة هيأ الله - جل وعلا - لها ان تكون خادمة الحرمين الشريفين وحامية سدتهما، وهذا شرف عظيم ورعاية هذا الشرف يقتضي ان يحافظ عليه بمقتضياته ومكاسبه، وبمقدماته ولواحقه، وكذلك يقتضي ايضاً ان يكرم اهله الذين اسهموا في انجاح رسالة الحرمين الشريفين. وأهاب معاليه بالجميع مضاعفة الجهود والتعاون في موسم الحج، مشيراً الى ان التعاون أعظم ما يكون في الحج، فتعاون المسلمين مع بعضهم البعض في الحج يهيئ لهم الدربة على التعاون الاعظم في مصالح الامة، وطرح ما تراه بعض النفوس لما يراه اخوانهم يهيئ لهم السمو النفسي والعلو الروحي فيما ينوبهم من خواطر تجاه واقع الامة وما نحتاجه من دعوة وارشاد او ما تحتاجه من نصر ومناصرة. وقال معاليه: ان الحج درس للعاملين فيه بجميع طبقاته من الصغير الى الكبير، ولذلك هو ميدان عظيم للاحتساب، وميدان عظيم لتزكية النفس، وميدان عظيم للقرب والزلفى من الله - جل وعلا - فمن فاته هذا القصد وتخطته هذه النية فهو محروم، سائلاً الله سبحانه للجميع ان تصح منا النيات والمقاصد، فالامور الدنيوية لم تكن يوماً قصد مسلم صادق وان جاءت فإنما تأتي بالتبع والقصد وجه الله - جل وعلا - فمن قصد وجه الله فهو هنيئ بالقبول بإذنه ورحمته سبحانه وتعالى. وأعلن معالي الوزير ان اجمالي المشروعات التي تنفذها الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام في مكةالمكرمة، ومنطقة المشاعر المقدسة (عرفات، ومنى، ومزدلفة)، والمدينةالمنورة تصل الى حوالي اثنين واربعين مليون ريال منها عشرة ملايين في مكةالمكرمة، واثنان وثلاثون في المدينةالمنورة. واستعرض معاليه خطة الامانة العامة للتوعية الاسلامية في الحج، الهادفة الى توعية الحجاج وزيادة معلوماتهم وثقافتهم الدينية فيما يتعلق بأداء المناسك وفق ما شرعه الله في كتابه الكريم، وسنة رسوله عليه ازكى الصلاة وأتم التسليم، وفي هذا الشأن افاد معاليه ان الوزارة جندت ما يقارب الالف موظف من منسوبيها للعمل في موسم الحج هذا العام، منهم سبعمائة داعية لتنفيذ برامج التوعية الاسلامية لضيوف الرحمن، يعملون بالتناوب على مدى اربع وعشرين ساعة، والاستفادة من الهاتف المجاني للتوعية المباشرة للحجاج، حتى يكونوا على علم بهذه الفريضة، والتعريف بالهاتف المجاني ذي الرقم (8002451000) في وسائل الإعلام المختلفة كي يستفيد منه اكبر عدد من المسلمين. وفي ذات السياق، قال معالي الوزير آل الشيخ: انه سيتم - بإذن الله - توزيع اكثر من مليون وخمسمائة الف نسخة من المصحف الشريف هدية خادم الحرمين الشريفين الى ضيوف الرحمن، الى جانب توزيع حوالي عشرة ملايين نسخة من الكتب، والكتيبات، والشرائط السمعية التي تتناول مناسك الحج والعمرة واحكامهما بمختلف اللغات على ضيوف الرحمن عند قدومهم من مختلف منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية، وعند ادائهم للمناسك.