يدرك نابولي صاحب المركز الثاني ان الفرصة سانحة امامه ليؤكد قدراته على احراز لقب بطولة ايطاليا لكرة القدم للمرة الاولى منذ التسعينات ايام نجمه الارجنتيني الفذ دييغو مارادونا عندما يحل ضيفا على ميلان المتصدر على ملعب سان سيرو في المرحلة السابعة والعشرين الاثنين المقبل. وارتأى الاتحاد الايطالي اقامة المباراة مساء الاثنين نظرا لان نابولي خاض مباراته ضمن مسابقة يوروبا ليغ ضد فياريال الاسباني الخميس الماضي عندما خرج من الدور ال32 (2-1 بمجموع المباراتين). ويتصدر ميلان الترتيب بفارق 3 نقاط عن نابولي الذي يعتبر مفاجأة الموسم الى جانب لاتسيو بعد تصدر الاخير للمراحل الاولى للدوري. ولا شك بان نابولي بقيادة هدافه الاوروغوياني ادينسون كافاني يطمح الى احراز اللقب لكن يتعين عليه ان يقدم اداء افضل خارج قواعده وتحديدا امام الفرق الكبيرة. واذا كان الفريق الجنوبي حقق الثنائية على حساب روما، والحق هزيمة قاسية بيوفنتوس 3-صفر، بيد ان هذين الفريقين يعيشان مرحلة انتقالية ولا يمكن اعتبارهما من الفرق المنافسة على اللقب هذا الموسم. في المقابل، خسر نابولي على ارضه امام ميلان 1-2 ذهابا، ثم سقط امام انترميلان 1-3. كما فشل في مباراتين ضد ليفربول في مسابقة يوروبا ليغ هذا الموسم في تحقيق الفوز. بيد ان ميلان ايضا خسر مباريات هامة على ارضه هذا الموسم، امام روما 1-2 وامام يوفنتوس صفر-1، ثم مؤخرا امام توتنهام الانكليزي صفر-1 في دوري ابطال اوروبا، كما انه فشل في التغلب على لاتسيو الرابع، واحتاج الى هدفين مشكوك في صحتهما ضد ريال مدريد الاسباني لكي ينتزع منه التعادل في دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا. وحاول نائب رئيس ميلان ادريانو غالياني التخفيف من الضغط على لاعبيه عشية المباراة بقوله “بالطبع المباراة ستكون قوية كونها تجمع المتصدر ووصيفه، لكن في النهاية ستمنح الفائز فيها 3 نقاط من اصل 36 متبقية في السباق”. وتابع “يجب الا ننسى بان الفوز على نابولي لن يمنحنا اللقب والعكس صحيح”. في المقابل سيحاول انترميلان حامل اللقب في المواسم الخمسة الماضية البقاء على مقربة من فرق الصدارة واستغلال لقاء القمة خصوصا في حال انتهائه بالتعادل او فوز نابولي وذلك عندما يسافر الى جنوى للحلول ضيفا على فريق المدينة سمبدوريا. ولم تكن مباراة انترميلان بطل دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي ناجحة في مواجهة بايرن ميونيخ الالماني الذي عاد من سان سيرو بفوز ثمين تحقق في الدقيقة الاخيرة اثر خطأ من حارس الاول البرازيلي جوليو سيزار. وقد عاقب سيزار نفسه بالعودة ماشيا الى منزله بعد انتهاء المباراة تاركا سيارته في ارجاء ملعب سان سيرو. وفي المباريات الاخرى، يلتقي يوفنتوس مع بولونيا، وكاتانيا مع جنوى، وباري مع فيورنتينا، وبريشيا مع ليتشي، وكالياري مع لاتسيو، وتشيزينا مع كييفو، وباليرمو مع اودينيزي، وروما مع بارما. إنجلترا يستهل مانشستر يونايتد أول ثلاث مباريات ستحدد بشكل كبير قدرته على احراز لقب بطولة الدوري الانجليزي لكرة القدم للمرة التاسعة عشرة والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع غريمه التقليدي ليفربول وذلك عندما يحل ضيفا على جاره ويغان في المرحلة الثامنة والعشرين اليوم السبت. اما المباراتان التاليتان للشياطين الحمر، فهما ضد تشلسي الثلاثاء المقبل على ملعب ستامفورد بريدج وهي مؤجلة منذ نوفمبر الماضي، ومع ليفربول خارج ملعبه ايضا في 6 مارس المقبل. وكان ارسنال قلص الفارق الى نقطة واحدة عن مانشستر الاربعاء الماضي بفوزه على ستوك سيتي 1-صفر، لكنه لعب مباراة اكثر من منافسه. وتصب الترشيحات في مصلحة مانشستر ذلك لانه فاز في مبارياته ال12 على ويغان الذي لم يتمكن من تسجيل اكثر من هدف خلال هذه اللقاءات. واعترف قائد الفريق المدافع العملاق الصربي نيمانيا فيديتش بان فريقه يدخل مرحلة حاسمة بقوله “لدينا مباريات في غاية الاهمية في الايام المقبلة تكمن صعوبتها انها جميعا خارج ملعبنا، من الضرورة حصد النقاط الثلاث ضد ويغان ثم نأخد كل مباراة على حدة”. وكان لسان حال الجناح البرتغالي ناني مماثلا عندما قال “الاسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة الينا لان نتائجنا فيها ستعطينا فكرة اوضح عن حظوظنا في احراز اللقب”. ومن المتوقع ان يعود الى صفوف مانشستر يونايتد جناحه الويليزي المخضرم راين غيغز (37 عاما) بعد غيابه عن المباراة ضد مرسيليا ضمن دوري ابطال اوروبا الاربعاء الماضي (صفر-صفر). في المقابل سيستمر غياب ريو فرديناند وجوني ايفانز والبرازيلي اندرسون والكوري الجنوبي بارك جي سونغ. ولن يلعب ارسنال مباراته هذا الاسبوع كونه سيخوض نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة ضد برمنغهام، وكذلك تشلسي الذي كان مدعواً لمواجهة برمنغهام بالذات ايضا. ويأمل مانشستر سيتي في المحافظة على بصيص امل في احراز اللقب عندما يستقبل فولهام، في حين يسعى ليفربول الى الفوز في لندن بنقاط المباراة الثلاث ضد وست هام لتعزيز اماله في احتلال مركز مؤهل الى احدى المسابقات الاوروبية الموسم المقبل. وفي المباريات الاخرى، يلتقي استون فيلا مع بلاكبيرن روفرز، وايفرتون مع سندرلاند، ونيوكاسل مع بولتون، وولفرهامبتون مع بلاكبول، وستوك سيتي مع وست بروميتش البيون. أسبانيا يخوض برشلونة المتصدر ووصيفه ريال مدريد رحلتين حذرتين لمواجهة ريال مايوركا العاشر وديبورتيفو لاكورونيا الثالث عشر على التوالي في المرحلة الخامسة والعشرين من بطولة أسبانيا لكرة القدم اليوم السبت. وقد تكون رحلة برشلونة الأصعب نظرا للاصابات التي يعاني منها الفريق الكاتالوني، اذ يغيب لاعب وسطه الأنيق تشافي وقائد دفاعه كارليس بويول والحارس فيكتور فالديس، في حين يتوقع أن يخوض نجمه الاول الارجنتيني ليونيل ميسي اللقاء رغم تعرضه لضربة في مباراته الاخيرة. وسيضطر المدرب بيب غوارديولا الى اجراء عدة تعديلات على تشكيلة حامل اللقب التي يغيب عنها الظهير البرازيلي داني ألفيش بسبب الايقاف. وتأتي اصابات لاعبي برشلونة الاساسيين في فترة مفصلية من الموسم، اذ خسر برشلونة ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ارسنال الانكليزي 1-2، ويلاحقه ريال مدريد في صدارة الدوري اذ يبتعد عنه بفارق خمس نقاط، علما بان الفريقين سيتواجهان في نهائي مسابقة كاس الملك في أبريل المقبل. وعلق تشافي على اصابات برشلونة: “يعاني الفريق كل سنة من اصابات مماثلة، لقد خضنا الكثير من المباريات ولا ضرورة لدق جرس الانذار... برشلونة يلعب جيدا، نحن نسيطر على المباريات ونخلق الفرص. الأمر يعود لنا، ولا أعتقد ان (ريال) مدريد يتحسن ونحن نتراجع، هذا هو فقط حديث المشجعين”. من جهته، فاز ريال مدريد فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة، وقلص الفارق الى 5 نقاط مع برشلونة، كما انه جلب تعادلا هاما من ليون الفرنسي في دوري الأبطال بعد خسارته في اخر 3 زيارات للمدينة الفرنسية. وحاول مدرب الفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو تخفيف الضغط على لاعبي فريقه معتبرا انه اذا حقق الفريق المركز الثاني لن يواجه الكارثة: “يجب أن نبحث عن الاستقرار. اذا لم نحرز اللقب وغيرنا كل شيء في الصيف سنكون أمام انطلاقة جديدة... لكني لا اقول اننا سنحل في مركز الوصيف لأننا نحارب على 3 جبهات”. واستغل فالنسيا تراجع فياريال وعدم تحقيقه الفوز في اخر 3 مباريات، ليصعد الى المركز الثالث، بيد انه لا يزال بعيدا 17 نقطة عن برشلونة. ويواجه فالنسيا مضيفه اتلتيك بلباو الخامس في مباراة صعبة على ملعب “سان ماميس”. من جهته، يبدو فياريال منشغلا في مسابقة “يوروبا ليغ” حيث تأهل الى الدور ال16 بتخطيه نابولي الايطالي أمس الأول وهو يحل على راسينغ سانتاندر الثاني عشر. وفي باقي المباريات، يلعب سبورتينغ خيخون مع ريال سرقسطة، واتلتيكو مدريد مع اشبيلية، واسبانيول مع ريال سوسييداد اليوم السبت، وهيركوليس اليكانتي مع خيتافي، وليفانتي مع اوساسونا غداً الاحد، وملقة مع الميريا الاثنين المقبل. فرنسا ستكون مواجهة ليل المتصدر مع ضيفه ليون الرابع أبرز مواجهات المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الفرنسي “ليغ 1” يوم غد الاحد. ويتصدر ليل الترتيب بفارق نقطتين عن رين وثلاث نقاط عن مرسيليا واربع نقاط عن ليون وباريس سان جرمان في موسم محتدم للغاية. ويحارب ليون كالعادة على جبهتين، الاولى محلية والثانية اوروبية حيث تعادل على أرضه مع ريال مدريد 1-1 في ذهاب الدور الثاني من دوري الأبطال، لكن عينه لا تزال على لقب الدوري الذي تلذذ بحصده بين عامي 2002 و2008. من جهته، بدأت ملامح التعب تظهر على ليل الذي لم يخسر على أرضه امام ليون في اخر 3 مواجهات، اذ فاز مرة واحدة في اخر 3 مباريات، كما انه ودع مسابقة الدوري الاوروبي بخسارته أمام ايندهوفن الهولندي 1-3 أمس الأول ليتأهل الاخير 5-3 بمجموع المباراتين. وعن الرحلة الشمالية، قال مدافع ليون أنطوني ريفيير: “مباراة الاحد ستكون على غرار دوري الأبطال، لأننا نواجه المتصدر على أرضه. لدينا خمسة أيام للتعافي بعد مباراة دوري الأبطال”. واعتبر ريفيير ان “المباراة هامة لليل، لأنه لو فاز سيقصي أحد منافسيه على اللقب”. ويبحث رين الثاني عن تصدر اللائحة مؤقتا عندما يستقبل لنس قبل الاخير اليوم السبت، لكن يغيب عنه مهاجمه الكونغولي الديمقراطي جيريس كيمبو ايكوكو، بيد ان مدافعه الكاميروني الاصل جان-أرميل كانا-بييك أصبح جاهزا للعب بعد تعافيه من اصابة في فخذه. ويحل مرسيليا حامل اللقب على نانسي الخامس عشر منتشيا من التعادل السلبي الذي حققه على أرضه ضد مانشستر يونايتد الانجليزي في المسابقة القارية اول من أمس الاربعاء، في حين يستقبل باريس سان جرمان في العاصمة تولوز العاشر. ويستقبل بوردو الثاني عشر أوكسير السادس عشر الذي تعادل 14 مرة هذا الموسم، اذ يعيش الاول فترة وصفها مدربه جان تيغانا بانها “أزمة” لحامل لقب عام 2009. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم ارل افينيون مع بريست، وموناكو مع كاين، وسانت اتيان مع نيس، وسوشو مع مونبلييه، وفالنسيان مع لوريان.
