الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للمملكة ولقاؤه أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تأكيد للثقة الكبيرة التي تكنها المملكة المتحدة للمملكة وقيادتها التي استطاعت المحافظة على الأمن والاستقرار في ظل أوضاع اقليمية مضطربة .. هذه الثقة تدفع للتشاور المستمر مع المملكة وقيادتها الحكيمة تجاه كافة المستجدات الدولية والاقليمية والتشاور كذلك للارتقاء بالعلاقات الثنائية ودفع أواصر التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب من المشاركة. كما أن هذا التشاور يؤكد أيضاًَ الثقة في اقتصاد المملكة الذي استطاع بنجاح أن يتخطى آثار الأزمة العالمية ، وأن تأتي الميزانية الأخيرة لتؤكد من قوة ونجاح الاقتصاد الوطني السعودي في مجابهة كافة التحديات. اضافة إلى ذلك تؤكد هذه الزيارة حاجة العالم إلى أن يعم الاستقرار السياسي والمالي والاقتصادي كافة الأرجاء .. وللمملكة دور يمكن أن تلعبه انطلاقاً من ثقلها السياسي والاقتصادي وثقة الأشقاء والأصدقاء فيها وفي ما تتمتع به قيادتها من حكمة وحنكة. وقبيل اللقاء الذي تم أمس بين المليك المفدى ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان هناك لقاء قد تم الاسبوع الماضي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. هذه اللقاءات والزيارات كما أشرنا تأكيد على الثقة العالمية في ما يمكن أن تلعبه المملكة من دور كبير وبارز في عملية الاستقرار العالمي بصفة عامة.