لم يدرك بعض الكتاب الصحافيين مغزى حديث صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل. غفل او تناسى اولئك الكتاب أن خالد الفيصل كان يتحدث عن .. (منظومة الحج) .. بصفة عامة . 1 نرى ان حديث سمو الأمير كان عن أداء خدمات الحج والعمرة كمنظومة متكاملة وليس على مؤسسات الطوافة فقط بدليل ان المشاركين كانوا من جميع القطاعات العاملة في الحج. 2 حديث سمو الأمير كان شاملاً . فالسياحة التي جاء ذكرها اكثر من مرة على لسان سموه يشترك فيها كل الجهات وارباب الطوائف جزء من هذه المنظومة فالنظام تضعه الحكومة والبنى التحتية الخدمية من مسؤولياتها وتوفير الاماكن والمساكن والمشاريع والتطوير للمشاعر وتنظيم المرور والجوازات والمراقبة وتحسين الأداء العام كله يقع على الاجهزة الرسمية من وزارات كالداخلية والخارجية والحج والصحة والاتصالات والاشغال العامة وامانة العاصمة المقدسة والسياحة و.. و.. و.. و.. 3 مؤسسات ارباب الطوائف ليس من مسؤولياتها السكن (لانه سحب منهم بقرارات سامية) سوى الاشراف عليه وتصديق العقود للبعثات ومتابعة الخدمة وفي حالة وجود تقصير يتم كتابة محاضر وابلاغ وزارة الحج التي بدورها تقوم بابلاغ الامارة اذا تطلب الامر ذلك. 4 مؤسسات ارباب الطوائف ليس من مسؤولياتها بناء المجمعات السكنية الحديثة او الخيام المطورة وانما ينحصر دورهم خدمي واشرافي فقط. 5 مؤسسات ارباب الطوائف ليس من مسؤولياتهم ختم الجوازات في المطار، وكذلك تكدس الحجاج في المطار ليست من مسؤولياتهم ويسأل رئاسة الطيران المدني وبعثات الحج وشركات الحج وشركات الطيران والجهات ذات العلاقة. 6 مؤسسات ارباب الطوائف لييس من مسؤولياتها شراء الباصات المكيفة والنظيفة والتي تكفي العدد المطلوب وهذه من مسؤوليات النقابة العامة للسيارات التابعة لمجموعة من رجال الأعمال. فنظام الردين في أيام الحج ليس من مسؤوليات مؤسسات الحج وانما مسؤولية النقابة العامة للسيارات والحج والنقل ويقصد بنظام الردين هو اعطاء حافلة حمولة 50 راكباً ل 100 حاج فالتأخر وحركة المرور والدخول والخروج ليست من مسؤوليات المطوفين اللهم سوى التبليغ وكتابة المحاضر وانتظار التوجيهات لتأمين النقص فالاجهزة ذات العلاقة هي المسؤولة. 7 مؤسسات الطوائف لا تملك المواقع في منى لكي يستطيعوا تسكين حجاجها برغبتها وحسب عددهم بل توزع المواقع عليهم رغم ما يسببه ذلك من حرج لها، وكذلك ليس من مسؤولياتها النظافة سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة أو المشاعر المقدسة. 8 تجويد الخدمة يتطلب صرف ودفع رسوم للخدمة فما بالكم لو عرفتم ان ما يدفعه الحجاج للخدمة ويحول لمؤسسات أرباب الطوائف (الطوافة، الوكلاء، الادلاء، الزمازمة) لا يتعدى 344 ريالاً منذ حوالي 30 عاماً في الوقت الذي كل شيء ارتفع سعره من تذاكر طيران وسكن ونقل وتغذية وخلافه اللهم سوى رسوم خدمات الحج لم تتغير! فكيف نضمن تجويد الخدمة؟!. 9 بقي ان نقول ان الحل ليس في التشريعات والانظمة بل هي موجودة وتتطور ولكن لا تفعل ولا يعطى أرباب الطوائف كامل حقوقهم فهل يعقل ان يرشح المطوف لدورة تدريبية في الحج ويلزم بدفع تكلفتها وبخصمها من مكافأة الحج!. لقد كانت الطوافة ولازالت قائمة بخدماتها بقدر الامكانيات المتاحة وبقدر حب اهلها لها وتسخير كل طاقاتهم لأجل الحفاظ على مهنة الاباء والأجداد.فالحل ليس في وجود شركات اذ ان وجودها سيكرس الطبقية وخدمات الخمس نجوم وهل كل الحجاج قادرون على دفع تكاليفها الباهظة ورسوم الحج لم تتغير من 30 عاماً!.لابد من دراسة الخلل من كل الجهات العاملة بالحج بدءاً من المدخل وحتى المخرج بمنظومته المتكاملة ان كنا ننشد تحسين الخدمة، ويظل أهل مكة أدرى بشعابها!. والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.