ولأن الأحلام لا حدود لها، لم يقتصر حلم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الداخل السعودي فقط، بل تجاوزه ليحلم للشرق الأوسط أجمع، فالمملكة على طريق النهوض الصعب والشاق بالأمة العربية بأكملها، هكذا يصنع التاريخ، ومن هذه الأرض التي كانت مهدًا للإسلام والمسلمين وستظل. ليس مجرد حلم وبتفاؤل كبير وإيمان منقطع النظير رسم صورة جديدة للشرق الأوسط أمام ملايين المشاهدين، معربًا عن تفاؤله بالخطط الطموحة في دول المنطقة. انطلق الأمير محمد بن سلمان لرؤية أكبر وأشمل فلم يتوانى عن الإعلان عن حلمه الشخصي في رؤية “السعودية والشرق الأوسط “أوروبا جديدة” ، فالأمير لا يريد أن يفارق الحياة قبل أن يرى الشرق الأوسط متقدماً عالميًا. وحلم أوروبا الجديدة ليس مجرد حلم بالنسبة لولي العهد بل حلم قابل للتحقيق والتصديق يقول”الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة، ومتأكد أن هذا الهدف سيتحقق 100%”. إيمان راسخ بالتقدم والتحول الإيجابي في الشرق الأوسط، أكد عليه الأمير محمد بن سلمان مرارًا وتكرارًا في خضم حديثه عن ما يراه من خطط مستقبلية واعدة انتهجتها الدول العربية في سبيل التطور واللحاق بركب التقدم. خطط طموحة “السعودية بعد خمس سنوات ستكون مختلفة تماماً، والبحرين ستكون مختلفة أيضاً، حتى قطر على الرغم من اختلافنا معهم لديهم اقتصاد قوي وستكون مختلفة تماماً” هكذا رسم في لحظات مستقبل المنطقة دون تردد. وحول مستقبل الشرق الأوسط قال “لو ننظر إلى الشرق الأوسط، فإن الدول التي تعمل بشكل جيد كانت تعتمد على النفط، لكن أتى رجل في التسعينات (من القرن الماضي) أعطانا نموذجاً أننا كلنا في الشرق الأوسط يمكننا أن نقدم أكثر، هو الشيخ محمد بن راشد، مضيفًا أن الشيخ محمد بن راشد صنع نموذجاً في دبي، ورفع السقف، ونحن نريد أيضًا أن نرفع السقف في السعودية، ونستطيع أن نرى بعد ذلك أبوظبي تحركت في إنجازاتها سريعاً وكذلك البحرين، وهذا لا شيء مما سيحدث في السنوات الخمس القادمة في البحرين، وكذلك الكويت لديها رؤية 2035، ولديها شعب رائع، وموارد مالية ضخمة”. وزاد: “اليوم أيضاً مصر حققت 5% نمواً في اقتصادها ومعدلات البطالة تنخفض بشكل سريع، وتزايدت وحدات الإسكان، ورأيت في مصر العمال يبكون في العمل على الأرض لاستعادة مصر القوية العظمى، ومع ذلك ما حققوه خلال السنين الماضية يعتبر لا شيء… فلم ينتهوا بعد. كما نستطيع أن نرى العمل الكبير في لبنان بقيادة رئيس الوزراء سعد الحريري، وأنا أجزم بأن جهود إخواني في لبنان سوف تنجح، إضافة إلى أن الأردن لديها مشاريع ضخمة جداً وتنتقل لمرحلة أخرى خلال السنوات المقبلة. أحلام صاغها ملهم الشعوب في لحظات حرجة تحتاج إلى التأمل وتكاتف دول المنطقة من أجل المضي قدمًا في سبيل تحقيقها . إن القيادة الشابة التي تستحضر المستقبل وتراه ماثلًا أمامها وتأمل أن تتابع خطواته بعمل حثيث ودؤوب ستنتقل لا محالة بحلم العروبة من أرض المملكة إلى جوهر الحقيقة ،في وقت تبحث فيها الأمة عن مضادات حيوية ومسكنات يبحث الزعماء عن الحلول الجذرية ويسيرون في طريق تحقيق الأحلام التي كانت يومًا مستحيلة.
