لم تكن مساحة الجدارية التي خط عليها 2000 حاج وحاجة من أسر شهداء فلسطين ومصر داخل مخيمي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، شكرهم وتقديرهم ومشاعرهم الجياشة تجاه الملك سلمان كافيةً لسرد سيل من الكلمات الأدق وصفاً بعد أن أتموا الركن الخامس. وما إن بدأ العد التنازلي لمغادرة مشعر منى لأداء طواف الوداع؛ حتى أقام برنامج الضيوف الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أكبر جدارية في مشعر منى دوّنوا عليها مشاعرهم بكافة مستوياتهم التعليمية. وعلى الرغم من أن أغلب الحجاج من ذوي الشهداء والمصابين ينتمون لفئة عمرية تزيد عن ال45 عاماً إلا أن العبارات جاءت بعفوية مطلقة دون تكلف في المصطلحات. وقال عادلي اليازوري: إنجازات عظيمة لدولة عظيمة برجال عظماء، شكراً خادم الحرمين ورجاله. فيما دوَّن عبدالعزيز العمران: “شكراً للملك سلمان قائد الأمة الإسلامية”، وفي الوقت نفسه قدمت حاجة فلسطينية شكرها على طريقتها إذ كتبت باللون الأزرق: شكر خاص من أم الشهيد محمد جمال جودة لخادم الحرمين على الضيافة والاستقبال. وكتب زياد نصيب ” شكراً للسعودية ملكاً وحكومة وشعباً على حسن الضيافة”. ولم تقف العبارات إذ استمر الحجاج في تدوين بصمة شكر بعد أدائهم فريضة العمر.
