أكد وزير الخارجية، عادل الجبير، أن المملكة لا تعتمد في الأساس على ألمانيا بعملية التسليح، وتستطيع أن تجد موردين آخرين، وذلك ردًّا على منع برلين تصدير المزيد من الأسلحة للدول المشاركة في التحالف العربي في اليمن. وقال وزير الخارجية خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية DPA: إنه من الغريب اتخاذ قرار في ألمانيا بعدم السماح بتصدير المزيد من الأسلحة إلى الدول المشاركة في التحالف العربي، موجهًا ردًّا قاسيًا إليهم: "إننا لسنا بحاجة إلى أسلحتكم، وسوف نجدها في مكان آخر". وفي عام 2017، احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة السادسة في قائمة أذونات التصدير في ألمانيا بأسلحة بقيمة 255 مليون يورو، وتشمل الصادرات المعتمدة زوارق دورية يتم إنتاجها في حوض بناء السفن لورسن في شمال شرق ألمانيا. وأوضح الجبير أن اندهاشه من القرار كان بسبب أن "الحرب في اليمن شرعية"، مضيفًا أن "ألمانيا تقدم أسلحة للدول التي تقاتل جماعات إرهابية مثل داعش في سوريا والعراق وضد طالبان في أفغانستان". وقال الجبير: إن السلطات الألمانية، عند اتخاذ قرارات تصدير الأسلحة، تميز بين "الحروب المشروعة"، وأضاف: "هذا يبدو غريبًا بالنسبة لي، ولا يساهم في مصداقية الحكومة الألمانية". وألقى الجبير باللوم على إيران لدعم ميليشيات الحوثيين التي تسببت في مجاعة اليمن وزرعت الألغام، ومنعت الغذاء والماء من الوصول إلى المدن والمناطق الريفية الخاضعة لسيطرتها، مؤكدًا أيضًا أن الميليشيا كانت تتلقى صواريخ من إيران. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رحبت السعودية بمشروع قرار للأمم المتحدة اقترحته كل من لندن وواشنطن وباريس يدين إيران لاستمرارها في توريد صواريخها الباليستية من الوقوع في يد المقاتلين الحوثيين. وعلى المستوى الإنساني، تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم 11 مليون دولار (8.9 مليون يورو) لمواجهة وباء الكوليرا في اليمن، والذي وصل إلى أكثر من مليون شخص، وهو ما يعد أسوأ معدل لتفشي هذا المرض في التاريخ الحديث.
