سلاماً علي أرواح بيضاء ارتقت لخالقها دفاعاً عن عقيدتها ووطنها، سلاماً لطيور رفرفت بجناحها سماء أرضي الخضراء، لتزرع الحب والأمن والأمان بشوارعه وبيوته. في مداهمة أمنية لأبطالنا رجال الأمن لأحد الأوكار الإرهابية ببلدة العوامية بمحافظة القطيف؛ فقد الوطن طيراً من طيوره الرقيب خالد بن محمد بن أحمد الصامطي الذي استشهد عصر الأحد ببلدة العوامية بعد تبادل إطلاق نار مع إرهابيين تحصنوا بأحد الأوكار. وقال عبدالرحمن الصامطي، شقيق الشهيد، إن خالد كان رقيباً في قوات الأمن الخاصة قسم الأمن والحماية منذ 16 عاماً، ومقر عمله الأصلي في الرياض. وأضاف أن الشهيد كان يذهب إلى المنطقة الشرقية انتدابات، وكان محباً جداً للشرقية والعمل بها. فكانت لديه دورات تدريبية قوية داخل وخارج المملكة في التخصص ضد الإرهاب. وعن الجانب العائلي، قال عبدالرحمن: إن الشهيد خالد متزوج حديثاً قبل 8 أشهر، مضيفاً أن الشهيد كان محبوباً بشكل كبير في العائلة ويتصف بنكهة رائعة، فهو صاحب ابتسامة جميلة وصادقة ويتمتع برأي ورجاحة عقل وله تأثيره في البيت والعائلة، وعن ترتيبه بين إخوانه الذكور التسعة فهو السادس. وكشف عبدالرحمن أن الشهيد “خالد” كان دائماً يدعو أن يرزقه الله الشهادةَ وكان مِقداماً. وكشف عبدالرحمن ل”المواطن” عن آخر عمل قام به الشهيد خالد قبل وفاته يوم الأحد، ” أنه أنهى إجراءات أخينا هزاع الذي توفي قبله 5 أشهر. وكان أحد منسوبي القوات البحرية رحمهم الله جميعاً. وبيَّن أن البطل الشهيد، كان مؤهله الدراسي الثانوية، وكان يدرس في جامعة الملك فيصل في الدمام عبر الانتساب. وكشف عبدالرحمن أن الشهيد حضر من القطيف يوم الجمعة وذلك لكي يزف أخي في عرسه، ليعود يوم السبت للقطيف لينال الشهادة يوم الأحد.