نشب خلاف بين رئيس المجلس البلدي ل "المجاردة"، محمد بن قاسم الشهري، ورئيس بلدية المجاردة، عبدالله بن عايض دلبوح، حول كيفية تنظيم زيارة لأمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، المرتقبة لمحافظة المجاردة، وتتطور الأمر إلى منع الشهري من لقاء أمير المنطقة. وكشفت مصادر خاصة ل"المواطن" أن رئيس المجلس البلدي كان يرغب في تقديم عدة مطالب لمواطنين إلى أمير المنطقة، وهو ما رفضه رئيس البلدية، فوقعت مشادات كلامية بينهما كادت أن تتطور إلى اشتباك بالأيدي. وأوضحت المصادر ذاتها أن رئيس البلدية تلفظ على رئيس المجلس، مما اضطر رئيس المجلس لمغادرة المبنى والتوجه للمحافظ لإبلاغه بالواقعة. وذكرت المصادر أن رئيس المجلس عاد إلى مقر المجلس البلدي، للمشاركة في مراسم استقبال أمير المنطقة، وكان يركب سيارة المجلس الرسمية، وذلك بعد أن غاب عن المبنى مدة ساعة كاملة. وأفادت المصادر أنه عند وصول الشهري إلى المبنى منعه رجال الأمن من دخول مقر المجلس، والبلدية أيضاً، وحاول إفهامهم أنه رئيس المجلس البلدي ولا يصح منعه من دخول مقر عمله، كما لا يجوز منعه من استقبال أمير المنطقة، ولكن دون جدوى. وأفادت المصادر أن رئيس المجلس البلدي تحدث إلى أحد أفراد الأمن، قائلاً له إن بحوزته طلبات للأهالي، ويجب أن تصل إلى أمير المنطقة، إلا أن رجل الأمن لم يسمح له بالدخول، مشيراً إلى أن لديه أوامر من الضابط داخل مبنى البلدية بمنعه من الدخول. وتابعت المصادر أن رئيس المجلس البلدي بالمجاردة، تقدم بشكوى إلى الشرطة، أثبت فيها ما تعرض له من إهانة، ومنعه من ممارسة عمله، وأحالت الشرطة الشكوى إلى الجهات القضائية للبت فيها. من جهته أكد الشهري ل"المواطن" صحة الواقعة، ورفض التعليق عليها، لافتاً إلى ثقته في عدل ولاة الأمر، قائلاً "سينصفني القضاء الشرعي ويرد اعتباري إن شاء الله". على صعيد آخر، تحولت واقعة الخلاف بين رئيس المجلس البلدي، ورئيس بلدية المجاردة، إلى حديث المجالس والمنتديات الخاصة بالمحافظة، حيث استنكر كثير من المواطنين، محاولات رئيس البلدية حجب صوت رئيس المجلس البلدي.
