أكد نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون «مجري بن مبارك القحطاني»، دعم الهيئة للمواهب الشابة من الشباب والشابات وستحفّزهم بكل ما يساعدهم وينمّي إبداعاتهم من أجل صنع إعلام متميّز حتى نصل لإعلام منافس ذي طابع شبابي في المستقبل القريب، وأعرب عن سعادته بفوز المملكة بنصيب الأسد في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، الذي أقيم مؤخرًا في البحرين وترأس فيه الوفد السعودي، وأشار القحطاني في حواره اليوم مع «الأربعاء» إلى أن شعار المهرجان في هذه الدورة «شبابنا.. مستقبل إعلامنا « جاء مواكبًا للطموحات المستقبلية فيما يتعلق بالنظرة إلى الشباب كونهم هم الأساس. * كيف تنظر إلى مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالبحرين؟ - كان اختيار شعار «شباب اليوم يصنع إعلام المستقبل» موفقًا للغاية، فالشباب هم المحرّك والوقود للخبرات الكبيرة بما لديهم من همم ونشاط، وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وُفق في اختيار شعار المهرجان، وبالفعل فقد أصبح الشباب اليوم هو من يصنع المستقبل ويصنع إعلام المستقبل، والمهرجان كان فرضة جيدة للالتقاء بين الخبرات الخليجية والعربية في مجالي الإذاعة والتلفزيون وفي مجال الإنتاج البرامجي. * ماذا عن نوعية المشاركة التي شاركت بها السعودية في المهرجان؟ - من محاسن الصدف أن هذه المشاركة هي الأولى بالنسبة لي وهي الأولى أيضًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون بعد إنشائها مؤخرًا، وقد شاركت المملكة فيما يتعلق بالمسابقة الإذاعية والتلفزيونية بالنوعية، التي يعتقد أنها تستحق المشاركة من حيث الجودة، كما شاركت المملكة في سوق الإنتاج بجناح يُعتبر من أكبر الأجنحة المشاركة في معرض سوق الإنتاج وبوفد كبير جدًا، وكذلك في لجان التحكيم وفي ورش العمل، إضافة إلى إقامة حفل توقيع لكتاب بعنوان «على الموجة القصيرة» للزميل عدنان صعيدي وهي خطوة تقام لأول مرة في المسابقة ونأمل أن تتكرّر في الدورات المقبلة لما حققته من نجاح. * ما مدى انعكاس المهرجان على هيئة الإذاعة والتلفزيون؟ - مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون أصبح فرصة ثمينة لإيجاد عناصر قادرة على الإنتاج والمنافسة ولا أعتقد أن الفوز بالجائزة هوالهدف الأكبر، فما يتحقق من التقاء واستفادة من خبرات الحضور وتجاربهم وتلاقح للأفكار بين رجال الإعلام والفنانين والمنتجين هو المكسب الحقيقي لمثل هذه المهرجانات، ومن هنا فقد حرصنا على تواجد العناصر التي أنتجت أعمالًا متميزة سواء في الإذاعة أو في التلفزيون للحضور في المهرجان لتجد حلاوة الانتصار وثمرة الجهد المبذول، فيما لو حققت أعمالهم الفوز ولتستلم جوائزها يدًا بيد ولتشعر بحلاوة الفوز لحظة إعلان نتائج الفائزين، والحمد لله تحقق ذلك، وكلي أمل بأن يكون هذا المهرجان نقطة التقاء واستفادة من المهرجانات الدولية، وأن يركز على الجوانب الإنتاجية، خاصة أن هناك ضعفا في مجال الإعداد والإخراج والتنفيذ وغيره من المجالات الفنية المكملة للمنتج، والتي يجب الاهتمام بها، فمن المهم إقامة ورش عمل مصاحبة للمهرجان تلبي الاحتياجات الأساسية للعمل الإعلامي وتنمّي مواهب الشباب، إضافة إلى الاهتمام بالتقنية والتواصل الاجتماعي في ظل تغيّر المشهد الإعلامي للرقمنة، ويجب أن يكون للشباب نصيب الأسد في هذه البرامج، وأتمنى أن تشهد الدورات المقبلة للمسابقة إيجاد جائزة محفّزة لأعمال الشباب في أي من المجالات، التي يمكن أن تختارها اللجنة بهدف التشجيع، الذي سيخلق نواة جديدة تستقرئ المستقبل ويستفيد منها كل مكوّنات العمل الإعلامي. * هل كنت تتوقع برامج سعودية في المسابقة؟ - كل الأعمال السعودية المقدمة للمسابقة كانت مهيأة للفوز بالذهب، وكذلك كل البرامج، التي تقدمنا بها جديرة بالفوز. * هل تعتقد أن السعودية حظيت بمحاباة لجنة التحكيم بالمهرجان كون مقر الجهاز في العاصمة الرياض؟ - هذا اتهام مردود ولا أعتقد أن المملكة ترضى بهذا أو حتى العاملين في الجهاز يرضون بذلك، وكل ما نأمله أن تكون الجوائز ذهبت لمن يستحقها وأن يكون الفوز من نصيب من يستحق الفوز فقط، وأما أن تكون هناك محاباة أو غيره فهذا كلام مردود على قائله. * كيف ترى سوق الإنتاج وما يحققه من فوائد على الحراك الفني؟ - سوق الإنتاج أحد أهم مكوّنات المهرجان، والحُكم في النهاية يجب أن يكون للمنتج وليس للديكورات الجميلة، التي تشاهد في السوق وجلسات العلاقات العامة، التي قد تأتي على حساب المنتج، الذي هو الهدف الأساس من السوق ومن المهرجان.