كشف عارضون في معرض «ديكوفير» للأثاث والديكور الذي يختتم فعالياته في مركز جدة للمعارض مساء اليوم الخميس عن تقنيات جديدة في أعمال التصميم والديكور من بينها استخدام الزجاج العضوي لتوفير الطاقة، والباركية المقاوم للمياه والرسم على الجرانيت بالليزر، فيما اشتكى مستثمرون من حرب أسعار في سوق الأثاث والديكور في ظل المنافسة الشديدة التي رفعت حجمه إلى أكثر من 5.5 مليار ريال سنويا . وقال طلعت عبدالرحمن مدير المعرض: «إن «ديكوفير» سجل في نسخته الرابعة هذا العام حضورًا متميزًا على مستوى المهتمين بصناعة الديكور والأثاث والجمهور العادي، لافتًا إلى ارتفاع عدد الزوار إلى 15 ألف بنهاية اليوم الثالث من فعاليات المعرض». وأشار إلى أن المعرض قدم بانوراما عريضة لأخر المستجدات في صناعة الأثاث والديكور ومختلف الصناعات المتعلقة بها، معربًا عن ارتياحه التام للمشاركة المصرية هذا العام والتي تم الاتفاق على توسيعها مستقبلا، كما سيشهد العام المقبل أيضا مشاركة الشركات التركية المعروفة بجودة منتجاتها. وعلى صعيد المستجدات شهد المعرض للمرة الأولى بالشرق الأوسط طرح تقنية الزجاج العضوي الذي تدخل في مكوناته أوراق الشجر والورود وقشر الخشب. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة بايوجلس مازن خياط: «إن تقنية الزجاج العضوي تم توطينها في السوق السعودي من خلال أول مصنع أقيم في جدة العام الماضي باستخدام التقنية الأمريكية». وقال: «إن هذه المواد تزيد من العمر الافتراضي للزجاج، كما توفر في الطاقة بنسبة 25% فضلا عن الناحية الجمالية التي تتركها في النفوس لاسيما وان الزجاج العضوي يتم استخدامه في الأبواب والشبابيك والطاولات». من جهته قال بشار الشحروق مدير التسويق في مجموعة القفاري: «إن الذوق السعودي يتجه إلى استخدام الباركيه بديلا عن السجاد وورق الحائط كبديل عن الدهانات»، مشيرًا إلى إن معرض ديكوفير هذا العام يشهد عرض الباركية النمساوي المقاوم للمياه. وأشار إلى أن الباركيه يوفر عدة مميزات منها سهولة التنظيف والتركيب من غرفة إلى أخرى فضلا عن الحفاظ عن النظافة مقارنة بالحشرات والبكتريا التي تنمو مع استخدام السجاد. وأقر الشحروق بأن 70- 80% من الشركات قد تضطر إلى حرق الأسعار أى عرض السلعة بأقل من سعر التكلفة من أجل ضمان البقاء في السوق وذلك في فترات الركود لتعويض الخسائر والتكلفة العالية. وأشار إلى إن مواجهة هذا الوضع الناجم عن شدة المنافسة بالسوق يتم من خلال الحصول على وكالات حصرية والتوسع في خدمات مابعد البيع والانتشار المدروس في كافة المدن. واتفق مع الرأى السابق المهندس نواب العايدي مدير عام شركة السريع للأرضيات والمفروشات مرجعًا حرق الأسعار إلى ممارسات المستوردين العشوائيين في طرح الاستوكات بنصف السعر لوجود عيوب في التصنيع بها، وكذلك ارتفاع أجرة العمالة وكثرة المنافسين. من جهته قال المهندس أحمد على مسؤول المبيعات في شركة الناصر للإنارة والمفاتيح والأفياش: «إن السوق السعودي يعاني من حرب أسعار نتيجة المنافسة الشديدة وإغراقه بالمنتجات الصينية الرديئة»، مشيرًا إلى أن المنتجات المقلدة والمغشوشة تصل إلى 40% بالسوق». وأشار إلى البدء في التوسع في استخدام الأنظمة الذكية للتحكم في إنارة المنزل عن بعد عبر الآى فون والآى باد. كما تم التوسع في تقنية «ليد» في لمبات الإنارة لتوفير 70% من الطاقة. وأشار إلى إن التحدي الرئيس أمام المستثمرين حاليا هو الرهان على وعى المستهلك بأهمية استخدام المواد والأجهزة ذات الجودة العالية.