أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع في ميدان التحرير بوسط القاهرة امس على مئات المحتجين معظمهم من شبان يرشقونها بالحجارة ويطالبون بتسريع محاكمة مسؤولين كبار سابقين. واندلعت الاشتباكات في ساعة متأخرة ليل أمس الاول في حي قريب من وسط القاهرة حيث تجمعت عائلات أكثر من 840 شخصا قتلوا في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي للمشاركة في حفل تكريم للضحايا. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان 41 شرطيا ومدنيين اثنين على الأقل اصيبوا، فيما قالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على سبعة كانوا ضمن مجموعة حاولت اقتحام الحفل وأثارت الشغب. ومنعت الشرطة المزودة بعتاد لمكافحة الشغب ودروع المحتجين من السير في اتجاه وزارة الداخلية. وعالج مسعفون أناسا معظمهم مصابون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما قال أحمد عبد الحميد (26 عاما) وهو عامل في مخبز كان في الموقع الذي شهد أعمال عنف: «الناس غاضبون لتأجيل محاكمات كبار المسؤولين» وكان يمسك بحجارة في يديه. وقال إن الشرطة اشتبكت مع بعض الذين تجمعوا لحضور حفل تكريم «الشهداء» حسبما يطلق على الذين قتلوا في الانتفاضة. ودفع هذا المحتجين الى التوجه إلى التحرير. وبحسب اللواء مروان مصطفى مدير الادارة العامة للإعلام والعلاقات والمتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية فإن الاحداث بدأت باشتباكات أمام مسرح البالون على كورنيش النيل مساء أمس الأول، تلاها اقتحام المسرح من قبل من قالوا إنهم من اسر الشهداء اعتراضاً على تكريم بعضهم انتقائياً، فيما تقول روايات أن بينهم مندسين من النظام السابق. وأمام تصدى الأهالى وقوات الأمن المركزى اتجه المتظاهرون إلى ميدان التحرير حيث انضم اليهم آخرون وبدأ الصدام مع قوات الأمن حتى بعد انسحابها من الميدان والاكتفاء بتأمين الأماكن المحيطه له. وقدر عدد المصابين ب 665 جريحاً من بينهم 41 مجنداً وضابطان من الشرطة حسب مسؤولين فى مستشفى المنيرة ومستشفى أحمد ماهر.