الغبيني: “موبايلي” بدأت أول فصول النجاح مع توافد الحجيج لطواف القدوم

أكد نائب الرئيس للاتصال والعلاقات العامة بشركة موبايلي حمود الغبيني أن جميع التقنيات والطاقات البشرية التي تم حشدها لخدمة ضيوف الرحمن عاشت يوم الجمعة الماضي أول فصول النجاح المتمثل في تواجد ملايين الحجاج بالمنطقة المركزية والحرم المكي الذين توافدوا لتأدية طواف القدوم وحضور صلاة الجمعة.
ووصف الغبيني شبكة موبايلي “بخلية النحل” الفائقة التنظيم، حيث نجحت الشبكة في اول اختبار لها من خلال تمرير ملايين المكالمات الدولية والداخلية في وقت واحد وضمن نطاق جغرافي ضيق.
كما تحدث الغبيني عن الأبعاد الدينية والوطنية للشراكة الاستراتيجية التي تربط الشركة بموسم حج هذا العام، موضحًا أن “موبايلي” تشرفت بهذا الشرف مستندة على خبرات تراكمية ونجاحات تحققت في الأعوام السابقة.
الغبيني في حواره مع “المدينة” كشف الكثير من التفاصيل لاستعدادات “موبايلي” لموسم حج هذا العام، فإلى التفاصيل:
* تدخلون حج هذا العام بمفهوم مختلف بصفتكم شريكًا استراتيجيًا. ماذا ستقدم لكم هذه الشراكة على أرض الواقع؟
** أولًا شراكتنا مع إمارة منطقة مكة المكرمة، ولجنة الحج المركزية هي شراكة لها عدة أبعاد، من المنظور الديني نحن نستشعر روحانية هذه الشعيرة ونتقرب بكل الخدمات التي نقدمها ومن ضمنها هذه الشراكة للمولى عز وجل ونسأله أن ييسر على حجاج بيت الله حجهم وأن يتقبل منهم. وإلى جانب ذلك فهي جانب وطني من شركة وطنية لمساندة الجهات الحكومية في جميع أعمالها المتعلقة بتنظيم الحج، لذا فالشراكة من خلال الحملة الإعلامية الإعلانية تتداخل مع عدد من الجهات كوزارة الداخلية ووزارة الحج وغيرهما.
أما على الصعيد المتعلق بشركة موبايلي؛ فالحج على جانب كونه عبادة فهو أيضًا منافع، فهذه الشراكة منحتنا صلاحيات حصرية لم تمنح لغيرنا من المشغلين لذا فإن ما سيميزنا عن غيرنا إلى جانب المتانة التقنية التي نتمتع بها هو أن موبايلي ستكون حاضرة في كل مشهد روحاني في منى وعلى صعيد عرفة وحين مبيت الحجاج بمزدلفة.
وفي المجمل، نحن نركز على إنجاح هذه الشراكة من خلال التوعية في وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال التقنيات الحديثة.
ما زالت “موبايلي” إلى الآن تواصل حملة رسائل نصية لتوعية الحجاج سواء من الداخل أو الحجاج الذين يتجولون باستخدام شبكة موبايلي.
* جميع شركات الاتصالات العاملة أنهت استعداداتها لموسم الحج، كيف تقرأ الجانب المتعلق بالشبكات في موبايلي؟
** عشنا يوم الجمعة الماضية تجربة حية صادقت على استعدادات الشبكة لدى موبايلي. ففي الوقت الذي اكتظت فيها المنطقة المركزية بملايين الحجاج، برهنت شبكة موبايلي قدرتها في استيعاب وتمرير ملايين المكالمات الداخلية والدولية.
كانت الأمور أشبه ما تكون بخلية نحل، تسير وفق أنظمة حديثة ومتينة وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود موظفي موبايلي الذين يعملون ليل نهار لخدمة الحجيج.
كانت المسألة بالنسبة لنا شرفًا وفرحة لا تعلوها فرحة ونحن نرى هذا الكم الهائل من المكالمات تنساب من خلال شبكتنا لنقل مشاعر الحجاج إلى ذويهم وإلى ديارهم. وكما يعلم الجميع فاستعداداتنا لموسم حج هذا العام بدأت فعليًا منذ نهاية حج العام الماضي، فمنذ ذلك اليوم ونحن نعد العدة لكي نواصل التميز الذي أصبح سمة من سماتنا، ولله الحمد، ففي مجال الشبكة قمنا بدعم شبكتنا بتقنيات جديدة، كما واصلنا هذا العام أيضًا تغطية المشاعر المقدسة بشبكة الواي فاي مجانًا لحجاج بيت الله الحرام للمرة الثالثة على التوالي، وفي الجانب التسويقي وفرنا نقاط تعريفية خارج المملكة في عدد من الدول العربية والإسلامية، وداخلها في جميع المواقيت ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وجميع المنافذ البحرية والبرية.
شبكة موبايلي اليوم أصبحت أكثر متانة بعد أن تمت إضافة ما يربو على 100 برج ثابت ومتحرك متصلة بشبكة ألياف ضوئية لمواكبة الطلب المتوقع من خلال الشبكة التي أثبتت نجاحها خلال الأعوام السابقة. وتفوق الطاقة الاستيعابية التي هيئتها “موبايلي” الأربعة ملايين مكالمة في وقت واحد مدعومة بمقسمين دوليين يسمح بانسيابية المكالمات الدولية بكل يسر وسهولة مما يعطي سهولة لمرور المكالمات أكثر من أي شبكة أخرى. وسر تفوقنا هو استخدام أحدث تقنيات الاتصالات في العالم التي تضمن تغطية أفضل للشبكة في أماكن صعبة ومكتظة بالحجيج، سواء داخل الانفاق أو في مباني منى الجديدة، أو الأدوار الجديدة لجسر الجمرات، فقد سبق أن حصلنا على جائزة أفضل شبكة داخلية في مشروع وقف الملك عبدالعزيز بجوار الحرم.
* تشارك «موبايلي» بخدماتها في موسم الحج للعام السادس على التوالي، ما التجارب التي استفادت «موبايلي» منها، وما المشاكل التي كانت تواجهكم في الأعوام السابقة وتفاديتم الوقوع فيها؟
** موسم الحج يعتبر مقياسا حقيقيا لقوة تغطية شبكات الاتصالات، وأعتقد أن ضغط المكالمات الناجم عن تواجد أكثر من 3 ملايين حاج في نفس المكان وفي نفس الوقت لا تشهده أي شبكة على مستوى العالم، لذا فإن خبرة 6 مواسم حج تعطينا أولوية في تجاوز العقبات، وتستعد موبايلي قبل موسم الحج بفترة كافية في عمل التجارب الفنية للشبكة، والتأكد من فعاليتها بشكل ممتاز، ونأخذ جميع الاحتياطات التي تساهم في حل أي مشكلة طارئة، والفائدة الفعلية هي أننا نقوم كل سنة بتطوير شبكتنا بكل التقنيات الجديدة التي تمكننا من مواصلة التميز.
* ما الخدمات التي تنفرد موبايلي بتقديمها لحجاج بيت الله؟
** موبايلي تنفرد عن غيرها من شركات الاتصالات بتقديم خدمة الانترنت اللاسلكي (الواي فاي) عن طريق شركة بيانات الأولى التابعة لشركة موبايلي مجانًا للعام الثالث على التوالي، لجميع الحجاج والقائمين على خدمتهم، وقد وفرنا هذه الخدمة في كل من مشعر منى وعرفات ومزدلفة، كما هيأنا أسهل الطرق التي تمكن الحاج من استخدام الانترنت عن طريق (الواي فاي) فما على المستخدم إلا البحث عن شبكة «موبايلي» والدخول إليها، علمًا بأنه يمكن للمستخدم فتح متصفح الانترنت الخاص به والذي يقوده مباشرة إلى صفحة الخدمة ويمكنه بعد ذلك التسجيل (مجانا)، وسوف يطلب من المستخدم إدخال رقم الهاتف المتحرك ويكون مسبوقًا بالمفتاح الدولي وبعد التسجيل سوف تصل للمستخدم رسالة نصية قصيرة تحتوي على الرقم السري الخاص به.
* ما الهدف من تقديم خدمة الانترنت اللاسلكي (الواي فاي) مجانًا؟
** هذا جزء من واجبنا ومسؤوليتنا الاجتماعية، التي يفرضها علينا ديننا الحنيف، ونسعى من خلال الخدمات التي نقدمها إلى التسهيل على حجاج بيت الله الحرام قدر استطاعتنا وهي لا تخدم فقط حجاج بيت الله الحرام بل جميع العاملين على خدمة الحجيج. نحن في موبايلي نسعى إلى أن نضع جميع الخدمات التي نقدمها في خدمة حجاج بيت الله، كما تعد هذه الخدمة فرصة سانحة للقائمين على خدمة حجاج بيت الله للاستفادة منها وإنجاز أعمالهم من أي مكان في المشاعر حالما يتفرغون من أداء عباداتهم، كما تتيح هذه الخدمة ايضًا للإعلاميين تغطية مناسك الحج من أي مكان وإرسال موادهم الصحافية إلى أي مكان في العالم.
* وما الخدمات الجديدة التي تقدمها موبايلي لحجاج بيت الله؟
** هناك العديد من الخدمات من أبرزها توفير برامج تعريفية بكيفية أداء المناسك لمستخدمي أجهزة آي فون، وهو تطبيق طورته موبايلي خصيصا للحج موجود على متجر آبل على الانترنت، بالإضافة إلى خدمة «لبيك» التي تهدف هي أيضًا إلى التعريف بالمناسك، ولكن لمعظم الهواتف المتحركة الأخرى غير الآي فون، كما أن الشركة أطلقت مؤخرًا عددا من الأجهزة المحمولة ضمن باقة تقدم بسعر ميسر ليتم استخدامها أثناء بقاء الحجاج في أراضي المملكة.
* كيف يلمس حجاج بيت الله بهذه الخدمات والمعلومات؟
** كما تعلم أن حجاج بيت الله الحرام عادة يكونون مشغولين عند وصولهم إلى المملكة، في إنهاء إجراءات سفرهم، فمن منطلق ذلك بادرنا كأول شركة اتصالات في المملكة إلى توفير عدد من النقاط التعريفية في عدد من الدول العربية والإسلامية للتعريف بخدماتنا ومنها كيفية التجوال داخل شبكة موبايلي والخدمات الأخرى التي نقدمها، كما نقوم بتقديم الهدايا لهم، وهذه البادرة تعكس الاهتمام الذي تقوم به موبايلي وهو بالتأكيد نابع من الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالحجاج، كما أن لدينا منافذ بيع في كل من المطارات الدولية والمواقيت والمنافذ البرية والبحرية تقدم جميع الخدمات.
* أطلقت موبايلي استراتيجيتها للفترة المقبلة منذ خمس أشهر هل تسير الشركة وفق تلك الاستراتيجية؟
** العمل الدؤوب الذي نقوم به في الحج هو جزءٌ من استراتيجيتنا، التي تهدف إلى إثراء حياة مشتركينا. وأعتقد الآن وبعد 5 أشهر أصبحت الاستراتيجية أكثر نضجًا ووضوحًا، فجميع موظفي موبايلي يلمسون الآن واقعًا واضحًا عن خطوات الشركة المستقبلية، ونحن في موبايلي نعمل على تقديم خدمات اتصالات متكاملة سواء ثابتة أو متحركة تتركز على النطاق العريض بشقيه الثابت والمتحرك، تستهدف من ذلك تسخير طاقاتها وقدراتها كافة لإثراء حياة منسوبيها وعملائها على حد سواء. وتتمحور هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور هي النمو والكفاءة التشغيلية والتميز لتكون موبايلي بذلك أفضل بيئة عمل وتوفر خدمات تثري حياة عملائها كما ترمي لمواصلة الشركة ريادتها في النطاق العريض، وتهدف أيضًا إلى مواكبة كل جديد في عالم الاتصالات وجعل المملكة في مصاف الدول الأولى في التقدم التقني.
* ماذا عن العقود التي منحتموها مؤخرًا لعدد من الشركات العالمية لتطوير شبكات موبايلي؟
** هذه العقود يعمل على تنفيذها ثلاث من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في شبكات الهاتف المتحرك بغرض تطوير وترقية شبكات الجيل الثالث المطور التي تمتلكها «موبايلي» في مناطق المملكة كافة وتهدف إلى تعزيز الأداء المتين والكفاءة التشغيلية للشبكة من خلال زيادة السعات.
قيمة هذه العقود بلغت 799 مليون ريال سيتم ضخها لترقية ترقية شبكات “موبايلي” العاملة على تقنية ( 3.5G) إلى شبكات الجيل الثالث المطور (3.75G) في عدد من مناطق المملكة إلى جانب إضافة عدد من الأبراج، وسوف تعمل شركات أريكسون وهواوي ونوكيا من خلال هذه العقود لرفع مستوى تغطية شبكات النطاق العريض التي تمتلكها «موبايلي»، التي تعد أكبر شبكة للجيل الثالث المطور في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.