عندما تتغير الأولويات في حياة الأزواج.. ما العمل؟

أنا متزوجة منذ سنوات طويلة ،عشت مع زوجي حياة سعيدة ،لم يكن هناك مشاكل بيننا إذا كانت الأولويات مشتركة ولكن عندما كبر أبنائي اختلفت تلك الأولويات فأصبح أبنائي من أهم أولوياتي والتي لم تشكل شيئا مهما بالنسبة لزوجي مما أحدث مشاكل بيننا انتهت بزواج زوجي من امرأة أخرى مما جعله يتغيب عن المنزل فترة طويلة ثم عاد بعدها يريدني كمربية ولقضاء حاجاته فقط والذي جعلني أتضايق كثيرا وطلبت بناء على ذلك الطلاق الذي رفضه الأهل . فأرشدني ماذا أفعل؟؟ أختي السائلة .. بناء على ما ذكرتي في السؤال لديك خياران الأول أن تصري على الطلاق ويتضح من سؤالك أن الأهل يرفضونه لما له من أضرار اجتماعية كثيرة أهمها التأثير على سمعة بناتك، الثاني أن تصبري على هذا الابتلاء وهذا الأرجح. لذا أنصحك أختي بما يلي أولا : الجلوس مع نفسك لتضعي قائمة بالأعمال التي تودين إنجازها بعد خمس أو ست أو عدد من السنوات في مجال حفظ القرآن مثلا أو القراءة أو غيرهما فهذه الرؤية إن اجتهدتِ في تحقيقها سيتغير الزوج فهو لاشك سيجد أن شيئا ما في الحياة تغير وأصبح لك إنجازات مما يحدث نوعا من التغيير في حياتكما. ثانيا: عدم الإفراط في الاهتمام بالأبناء لدرجة تهملين فيها حقوق الزوج فلا ينبغي أن يطغى جانب على جانب في حياتك. ثالثا: ابحثي أختي عن مصدر الخطأ فلا يوجد في الحياة الزوجية صفر و 100% قد يكون جزء كبير من الخطأ على الزوج ولكن في المقابل هناك جزء على الزوجة فابحثي عن مصدر الخطأ في مظهرك ،بيتك ،تصرفاتك ... فإن وجد صححيه وإن لم يوجد فالمخطئ بذلك الزوج. أخيرا : اجتهدي أختي في إرضاء الله تعالى وعدم إثارة غضب زوجك لتنالين بذلك رضا الله تعالى ما دامتْ طاعته في حدود ما حلله الله تعالى.