العامري قال لوالده: نحن منصورون .. واستشهد بعد ساعة

شارك في أعمال الحج لهذا العام وبعد أن أنهى مهمته الرسمية في الحج تمنّى أن يكون من ضمن الشهداء في المواجهة على الحدود ، وتحققت أمنيته بعد مساندته لزملائه في الخوبة . استشهد الجندي أول مظلي صاعقة بالقوات المسلحة ضيف الله بن حمدان أحمد العامري من الكتيبة الرابعة باللواء الأول بتبوك والمشارك في تطهير الحدود من المتسللين وهو أحد أبناء قرية الملحة ببلاد العوامر بالعرضية الشمالية التابعة لمحافظة القنفذة . عمره لم يتجاوز (25) سنة له بالخدمة سنتان كانت أمنيته الاستشهاد في أرض البطولة وكان يردد هذه الأمنية حتى رزقه الله بالشهادة . وكان ل( المدينة ) لقاء مع والده حمدان بن أحمد العامري المتقاعد من محافظة المخواة والذي قال : إن الشهيد الرابع في ترتيبه بين إخوته شارك في الحج لهذا العام وبعد انتهاء فترة المشاركة كان يتمنّى الاستشهاد وقد حقق الله امنيته أثناء مساندته لزملائه بالخوبة . واضاف: إنه عاش بطلاً واستشهد بطلاً فداء للوطن موضحا ان ابنه متزوج ولديه ابن واحد يسمى (معاذ ) يبلغ من العمر ثلاث سنوات والذي سيكون بإذن الله خليفة لأبيه حامياً للوطن فيما زوجته حامل ونسأل الله أن يرزقها الصبر والاحتساب. واضاف ان ابنه الشهيد واصل مشواره التعليمي إلى الثانوية بعدها التحق بالقوات المسلحة وكان التحاقه شرفاً لنا ليكون ضمن دروع الوطن البواسل فقد كان آخر اتصال له بنا قبل استشهاده بساعة ولم نكن نعلم أن ذلك الاتصال سيكون آخر مرة نسمع فيها صوته –رحمه الله وتقبّله من الشهداء – وقد طمأننا فيه وذكر أنه وزملاءه منصورون بإذن الله وعن آخر زيارة قام بها الشهيد لوالده كانت قبل شهر من الآن . وتحدث عمّ الشهيد وشقيق أبيه ووالد زوجته عبد الله بن أحمد العامري فقال : إن الشهيد كان محباً للخير وعلى اتصال بجميع محبيه وكان باراً بوالديه فوالده كبير في السن ورغم ذلك فهو مؤمن بقضاء الله وقدره وعن آخر لقاء بالشهيد ذكر بأنه قبل شهر فقد كان الشهيد ضمن الرجال البواسل المشاركين في الحج بعدها لحق بزملائه الأبطال في الحد الجنوبي لتطهيره من زمرة المتسللين وأقول : للرجال البواسل على الحدود نحن معكم بمشاعرنا وأجسادنا وكل ما نملكه فداء للوطن .