جاء صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئة لتطوير ينبع وأملج والوجه وضبا ضمن خطة تطوير المناطق الساحلية والتي سيكون لها دور محوري في تسريع تنفيذ رؤية المملكة 2030، وسيكون لكل من ينبع وأملج والوجه وضبا خصائصها المختلفة بعد اكتمال المشاريع السياحية التي يجري تنفيذها في عدد من المناطق. وفيما يخص ينبع فقد أثبتت المؤشرات أنها تمتلك العديد من المقومات المتعددة والموقع الجغرافي الذي ساعد في إعطاء المدينة أبعادًا ثلاثية مختلفة، فهناك ينبع الصناعية، وينبع النخل، وينبع البحر، وكل مدينة لها خصائصها ومقومتها المتنوعة، مما يجعلها مؤهلة لدور كبير في خدمة التنمية الشاملة بالمملكة، من حيث ضخ العديد من الاستثمارات، والخدمات، وتوفير فرص العمل. واحدة من أهم المميزات التي تتميز بها ينبع هي وقوعها مباشرة على البحر الأحمر الغني بالشعاب المرجانية والجزر المتناثرة بالقرب منها، إضافة إلى موقعها الإستراتيجي على الساحل وقربها من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وما تمتلكة من مخزون ثقافي وتاريخي كبير من أبنية حجرية، ونقوش ورسومات صخرية، ومباني تراث معماري مثل القصور والحصون التي تعود إلى عصور مختلفة مما يؤكد تميزها ويضعها أمام الكثير من التحديات. وفي المجال الاقتصادي تمثل شقيقتها ينبع الصناعية حجر الأساس في التنمية الصناعية في المملكة لما تتمتع به من مميزات مكنتها من أن تصبح في مصاف المدن الصناعية نظراً للبنية التحتية ذات المستوى العالمي والموقع المميز والتجهيزات الأساسية التي روعيت منذ بدء إنشائها، والتي كان لها الأثر الأكبر في تلك النهضة الحضارية والنمو والتطور في مختلف المجالات. نأمل أن يكون للهيئة المشكلة دور فعال في تطوير المواقع السياحية في ينبع وتأهيلها واستثمارها، وتنمية المنتجات ذات الصلة بالسياحة الترفيهية سواء البحرية أو الصحراوية، أو سياحة الواحات والمؤتمرات والمنتديات العلمية والتقنية وغيرها، ورفع جودتها، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذه المشروعات.
