تعهّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس بتحقيق «المواطنة المتساوية» بعدما تم استبعاد أفراد من التصويت والترشح في أول انتخابات لمجلس الشورى الأمر الذي أثار سجالا نادرا في الدولة الخليجية الثرية والمستقرة. ونصّت القوانين الخاصة بالانتخابات التي جرت في بداية اكتوبر الحالي على منح حق التصويت والترشح فقط لأحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين عام 1930، ما يعني استبعاد بعض أفراد العائلات المجنّسة منذ ذلك العام. ومن بين الذين استبعدوا من العملية الانتخابية بعض أفراد قبيلة المرّة البارزة، الأمر الذي أثار جدلا في الدولة الغنية بالغاز والتي تقيم علاقات سياسية وعسكرية وطيدة مع دول الغرب الكبرى وخصوصا الولاياتالمتحدة. وقال أمير قطر في كلمة خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى الجديد «من منطلق حرصنا على تعزيز المواطنة القطرية المتساوية وترجمتها عملياً ، فقد أصدرت تعليماتي لمجلس الوزراء للعمل على إعداد التعديلات القانونية اللازمة التي تضمن تحقيق هذه الغاية». وفي أول تعليقات له على السجال بشأن أحقّية التصويت والترشح، دعا حاكم البلاد إلى «مكافحة تغليب العصبيات على الصالح العام أو على الولاء للوطن»، قائلا: إنّ ظهور «الجانب السلبي في القبليّة» كان أمرًا مفاجئًا.