توصلت الطالبة هديل محمد السعدون، التي تدرس في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، إلى اختراع كرة طائرة لتنقية الهواء من المركبات الكيميائية ب استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي بهدف التخلص من المركبات الكيميائية المسببة للمطر الحمضمي مما يتسبّب في إلحاق الكثير من الأضرار لجميع الكائنات الحية.. وأوضحت هديل ل «المدنية» أن الاختراع عبارة عن كرة ذكية تطير في الأماكن التي تُنتج فيها مركبات كيميائية تؤدي إلى هطول الأمطار الحمضية مثل المصانع ومحطات توليد الطاقة والسيارات التي تسبب المزيد من أبخرة العادم ، والأماكن التي يتم فيها حرق الوقود الأحفوري أو أي أماكن أخرى قد تنتج هذه المركبات وهي ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، حيث ستتعرف عليهما الكُرة باستخدام مستشعرات كيميائية حديثة. وأشارت إلى أنه سوف ترتبط الكرة لاسلكياً بالمصنع أو أينما كان المكان المستهدف عن طريق البلوتوث، وهذا يعني إذا بدأ المكان المحدد في العمل ، فإن الكرة ستخرج من مكانها المخصص وتبدأ بالطيران حول المكان الذي ينتج هذه المركبات باستخدام المحركات الكهربائية وعندما يتوقف المكان عن العمل ستتوقف ايضاً الكرة عن العمل وستعود إلى مكانها باستخدام نظام تحديد المواقع مُنتظرة بدء عملية أخرى ستعتمد الكرة على خوارزميات البحث وتقنيات الذكاء الاصطناعي للقضاء على هذه المركبات عن طريق إجراء تفاعل التفكك من خلال الطاقة الكهربائية الناتجة من الخلايا الشمسية الموجودة في الكُرة أي بدلاً من اكاسيد النيتروجين (NO) سنحصل على الأكسجين (O) والنيتروجين (N) وبدلاً اكاسيد الكبريت (SO2) سنحصل على أكسجين (O)وكبريت(S) وبذلك ستتحول المركبات من مركبات ملوثة للبيئة إلى عناصر صديقة للبيئة. وقالت هديل: تكونت الفكرة عندما رأيت سرعة انتشار هواء المصانع الملوث في الجو وصعوبة السيطرة عليه ففكرت بأنه يجب علينا أن نبتكر شيئا طائرا وذكيا ليقضي على هذه المركبات الملوثة في الجو نفسه وبسرعة كبيرة قبل تكوَّن مشكلة بيئية ضخمة يصعب التخلص منها مثل المطر الحمضي، وكان الهدف الأساسي من الاختراع هو التخلص من مشكلة المطر الحمضي من غير وضع القيود أو الحد من عمل المصانع وذلك سيمكننا من زيادة الإنتاجية من غير أي ضرر للبيئة بل نفع لها، أي كلما زاد عمل المصانع والسيارات زادت المركبات التي سيتم تفكيكها إلى عناصر مفيدة. وذكرت أنها شاركت في الأولمبياد الكوري الدولي 2020 (KIYO) لأفضل الاختراعات والذي تقيمه الجمعية العالمية للمخترعات ورائدات الأعمال (WWIEA) وحصلت على الميدالية الفضية.
