كشفت تفاصيل جديدة عن حادثة نبش مجهولون لقبر موظفة في أحد المستشفيات وحرق جثتها بمصر. وكشف الدكتور حاتم المرسي، مدير مستشفى حلوان العام، أن بعض المعلومات التي يتم تداولها بشأن إحدى الموظفات العاملات بالمستشفى والتي تم نبش قبرها واستخراج جثمانها ثم حرقه، غير صحيحة، وأضاف بحسب "المصري اليوم" أنها لم تكن ممرضة بل موظفة إدارية لشؤون المرضى. وأكدت مصادر لصحيفة "الوطن" المصرية أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لجهات التحقيق من عامل في المقابر باختفاء جثة "م ج"، وهي سيدة في العقد الخامس من عمرها من داخل مقابر العائلة بمنطقة حلوان، وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن المتوفية كانت تعمل مسؤولة شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام. وعقب تلقي البلاغ، انتقل رجال المباحث، إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص والتحري، أن الجثة اختفت من المقبرة، وبتمشيط المنطقة بالكامل، عثر عليها متفحمة على بعد عدة أمتار من مكان الدفن، وطلبت النيابة، تحريات المباحث حول ملابسات الواقعة، وكيفية استخراج الجثة وحرقها، وضبط المتهمين. وتواصل مباحث القاهرة، البحث عن المتهمين بارتكاب الواقعة، وبدأ فريق البحث فحص عدد من المشتبه بهم، وتفريغ الكاميرات القريبة من المقابر، لتحديد رواد المنطقة، ومناقشة أقارب وأصدقاء الضحية، للوقوف على ملابسات الواقعة. واستدعت الجهات المعنية بالتحقيق في الواقعة أسرة الموظفة الراحلة، لاستماع أقوالهم في محاولة للوصول لطرف خيط يساعدهم على الوصول للجناة، ومعرفة ما إذا كان هناك خلافات بينها وبين أطراف أخرى في محيط عملها أم لا. وأكد زملاء الضحية المقربين منها بمكتب شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام، خلال الإدلاء بأقوالهم حول الواقعة، أن الراحلة ليس لديها عداءات مع أحدهم لافتين إلى أنها كانت تتمتع بسلوك وأخلاق وسمعة طيبة، الأمر الذي جعل تلك الواقعة تمثل صدمة بالنسبة لهم، فلم تكن صديقتهم يومًا طرف في مشكلة أو صراع ما. من جانبه علق مركز الأزهر العالمي للفتوي في بيان رسمي على واقعة نبش قبر الموظفة وإشعال النار في جثتها في منطقة حلوان، وصفا إياها بأنها امتهان لجثة المتوفي. وقال المركز في البيان الذي أصدره اليوم عن حرق الموظفة: "إن هذا امتهان جثة المتوفى بفيروس كورونا أمر محرم ومجرم مناف للدين والقانون والإنسانية والمروءة، وأن رفض استلام جثة المتوفى بفيروس كورونا، أو اعتراض جِنازته ومنع دفنه، هو أمر منكر وسلوك محرم".
