أدت بعض الشائعات والموضوعات التي تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الحالية، والشكوك حول مأمونية لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) إلى وفاة مواطن نتيجة إصابته بالفيروس، بعد أن حجز موعدًا لأخذ اللقاح منذ شهرين، لكنه ألغاه بحجة الخوف من عواقب اللقاح مع انتشار الشائعات. بينما تعرضت زوجته لمضاعفات خطيرة نتيجة إصابتها بالفيروس، الأمر الذي استدعى دخولها إلى قسم العناية الحرجة، بعد تصديقها الشائعات المفبركة حول مأمونية اللقاح. في هذا الإطار كشف المتحدث باسم تجمع مكةالمكرمة الصحي، «حاتم المسعودي»، عن قصة أحد زملائه، قائلاً: أتيحت لوالديه فرصة الحصول على موعد لأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا قبل شهرين، وبسبب الخوف من الشائعات المتداولة حول مأمونية اللقاح، رفض والداه الموعد المتاح لهما، ومنذ أسبوعين أصيب جميع أفراد الأسرة بالفيروس، مما أدى إلى وفاة والده، بينما تنومت والدته في العناية الحرجة. وأكد «المسعودي»، على أن المتسبب الأكبر في مثل هذه الحوادث المؤلمة وفقدان كل من لنا علاقة بهم نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، هو المحرض على عدم أخذ اللقاح رغم سلامته من المضاعفات، بحسب ما نقلته وزارة الصحة، أو يكون الشخص الذي تسبب في هذه الحادثة المؤلمة لإصابة أسرة بأكملها بالفيروس هو الناقل للإشاعات الكيدية حول سلامة اللقاحات، كما يجهل البعض ولا يدرك أهمية مثل هذه اللقاحات، لكنهم يؤثرون في قرارات أفراد المجتمع، ويصرون على توثيق الشائعات بمصادر ضعيفة بدلاً من الاعتماد على الدراسات والمصادر الرسمية. وزير الصحة: جميع اللقاحات في المملكة «آمنة» تفاعل وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة مع تغريدة «المسعودي» حول أهمية السرعة في حجز موعد لأخذ اللقاح المضاد للفيروس عبر تطبيق صحتي على الهواتف الذكية حفاظًا على سلامة المجتمع، وإمكانية الوصول إلى أعلى معدل لأخذ اللقاح في المملكة، حيث تفاعل الربيعة بعد إصابة أسرة بأكملها بالفيروس، مما أدى إلى وفاة والدهم، بعد أن حجز موعدًا لتلقي اللقاح، لكن بعد سماعه الشائعات تراجع عن الموعد، فيما كانت والدتهم في حالة خطرة بسبب تعرضها لمضاعفات الفيروس. وفي السياق ذاته، أكد «الربيعة» أن جميع اللقاحات المستخدمة في المملكة أظهرت حماية عالية من الإصابة بعد أسبوعين من أخذ اللقاح وأنها تتمتع بسلامة كبيرة. وأضاف: أنصح الجميع بالإسراع بأخذ اللقاح لوقاية أنفسهم من هذا الفيروس الخطير، وأشار إلى أنه من المؤسف رؤية بعض المشاهد التي تحتوي على إشاعات تنتشر حول سلامة اللقاح المضاد للفيروس، موضحًا أن مثل هذه المشاهد مؤلمة في تفاصيلها خاصة إذا تكررت لأن لها تداعيات على المجتمع، لذلك من الضروري ألا يجعل الشخص بعض المعتقدات غير الصحيحة حول اللقاح سببًا لإيذاء الناس.
