ابتكر علي عبدالجليل العليو (18عامًا) الطالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران مادة محفزة تساعد على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية نافعة وتسهم في تقليل التلوث البيئي. وقال علي عبدالجليل: بدأت الفكرة عندما لاحظت مشكلة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة على البيئة، وعدم القدرة على الاستفادة من هذا الغاز الضار وأيضًا بسبب الضرر الكبير الذي يشكله ثاني أكسيد الكربون، وأحببت أن نقلل منه ونستفيد في الوقت نفسه (خصوصًا أنني من سكان مدينة صناعية- الجبيل الصناعية- تكثر فيها هذه المشكلة ) وفكرة ابتكاري هي (مادة حافزة تتكون من النحاس، الألومنيوم، البوتاسيوم، الجاليوم، والحديد) هذه المادة الحافزة تساعد على تحويل ثاني أكسيد الكربون- الضار جدًا على البيئة- إلى مواد كيميائية نافعة يمكن الاستفادة منها، مثل: الميثان، الإيثان، الميثانول، الإيثانول. وهي مواد تستخدم في مجال الصناعة. فبهذه الطريقة نستطيع أن نقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ونقلل من مضاره البيئية، وفي الوقت نفسه نستطيع أن نحوله إلى مواد كيميائية مفيدة. وأضاف علي: عملت التجارب في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية،على مدى 6 أشهر وكانت هذه المادة الحافزة قادرة بالفعل على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية تفيد المجال الصناعي وكانت النتائج إيجابية.. وهذا الابتكار سيساهم في تقليل التلوث البيئي، وفي الوقت نفسه سيدعم من الاقتصاد الوطني من خلال الحصول على مواد كيميائية تفيد الصناعة. وأوضح علي أن أبرز الإنجازات والمشاركات هي المشاركة في 2011 ضمن برنامج موهبة الصيفي المختص في مادة العلوم. و2014 برنامج موهبة الصيفي في الروبوت..و2018-2019 برنامج موهبة الإثرائي البحثي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالإضافة إلى الوصول للتصفية النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لسنتين متتاليتين (إبداع19-إبداع20) و2019: المركز الأول في مسابقة الابتكار وريادة الأعمال على مستوى الهيئة الملكية بالجبيل. وأضاف: الذي شجعني في البداية هي د. أريج الوابل، حين أخبرتني بأنني مرشح لحضور برنامج صيفي يقام في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) لمدة شهر، وعلمنا هذا البرنامج أساسيات الابتكار والبحث العلمي وشجعنا على العمل في هذا المجال. ولا أنسى دعم الوالدين اللذين كانا خلف كل خطوة من الخطوات التي جعلت مني شخصًا يحب الابتكار، وقال علي: أنصح الجميع باستغلال الفرص التي تتاح لهم.