يعزّز ملتقى «أقرأ الإثرائي» بنسخته السادسة، ثقافة القراءة بين أوساط المجتمع، من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في زيادة الوعي، وغرس مفاهيم الاطلاع والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية. وكان مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالدمام، قد أطلق فعاليات الملتقى قبل يومين، والذي يهدف إلى تقديم تجربة نوعية للمشاركين من خلال برنامج معد خصيصًا لهم، ويجمع بين المحتوى الثقافي المميز والبيئة المحفزة على تطوير المهارات الشخصية وجوانب الإبداع، ويركز على خمسة مسارات ثقافية وهي الفن والفكر والأدب والعلوم واللغة. وتتضمن النسخة السادسة من البرنامج الوطني للقراءة «اقرأ»، على استحداث فكرة إقامة ملتقيين إثرائيين، حيث خصّص الملتقى الإثرائي الأول للمرحلة الابتدائية العليا والمتوسطة، بينما خصّص الملتقى الإثرائي الثاني للمرحلة الثانوية والجامعية، تعزيزاً لإثراء تجربة المشاركين وتحقيق الاستفادة لهم بما يتناسب مع أعمارهم. كما يتضمّن الملتقى الإثرائي الأول والثاني باقة متنوّعة من البرامج وورش العمل والندوات، ورحلة مع «إثراء» للمشاركين، حيث اختيرت سمات يومية على شكل أسئلة تحمل رمزية مجازية تدعو للتأمل وتدفع القارئ إلى استكشافها دون أن تكون مستعصية على الفهم. وقد شهد البرنامج على مدار خمس سنوات إقبالًا كبيرًا من قبل الشباب والفتيات، حيث شارك فيه أكثر من 50 ألف مشارك ومشاركة، وقُدّم خلاله أكثر من 1000 ساعة تدريبية، واستضاف أكثر من 100 كاتب ومثقف من مختلف دول العالم. ويسعى مركز «إثراء» إلى الاهتمام بالبرامج الموجهة للشباب، من حيث اختيار البرامج ونوعيتها وقيمتها المضافة التي تسهم في بناء المعرفة وتهيئة الشباب للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة.