تسابق هيئة تقويم التعليم والتدريب لتنفيذ الاختبار التحصيلي عن بُعد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات المراقبة التقنية في الاختبارات حيث ستنظم الهيئة اختبارًا تجريبيًا إلزاميًا لجميع الطلبة وستتيح هذه الفرصة للتعرف عن كثب على طبيعة الاختبار واشتراطاته ومتطلباته التقنية من خلال منصة تعمل على نظام التزامن وتضمن الاستعداد الكامل قبل أداء الاختبار الفعلي. وفيما يتعلق بضمان العدالة في النتائج، ستكون المراقبة في الاختبارات عن بعد باستخدام أدوات المراقبة التقنية لبيئة الاختبارات المماثلة، إضافة للمراقبة والمراجعة البشرية أثناء وبعد الاختبار من قبل مراقبين من الجنسين. ويأتي اعتماد الهيئة وثقتها في الذكاء الاصطناعي لتنفيذ الاختبارات للنجاحات التي حققتها في العديد من الاختبارات المهمة ومنها اختبارات الكليات الطبية والصيدلية التي تنفذها العديد من الجامعات السعودية وغيرها لإصدار الرخص اللازمة. «المدينة» حصلت على تقرير حيال استخدام هذه التقنية مقارنة بعدد من الدول المتقدمة ومنها أمريكا وبريطانيا وأستراليا في هذا المجال. حيث ذكر التقرير أنه وبسبب المخاوف الدولية التي أجمع عليها العالم من جائحة كورونا اتجهت العديد من مراكز الاختبارات العالمية المعروفة إلى تقديم اختباراتها عن بُعد بحيث يكون الاختبار مطابق في المحتوى والشكل والتجربة على الشاشة مع الاختبار الذي يتم إجراؤه عادة في مراكز ومقار الاختبارات. واستشهد التقرير بعدد من التجارب في هذا المجال ومنها ما قام به مركز خدمات الاختبارات التعليمية Educational Testing Service [ETS][1] والمتخصص في إعداد وتقديم العديد من اختبارات الجاهزية والقدرات بتقديم بعضًا من أهم اختباراته عن بُعد كاختبار القبول الجامعي لطلبة الدراسات العليا Graduate Record Examinations[GRE] والتي أطلق عليه The GRE at Home Edition ويتكون من قسمين إلزاميين: لفظي وكمي بالإضافة إلى جزء اختياري وهو التحليل الكتابي. وتكمن أهمية الاختبار في اعتباره أحد شروط القبول الرئيسة لبرامج الدراسات العليا لمعظم تخصصات كليات الدراسات العليا في الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وغيرها من البلدان. وأضاف التقرير أن ETS لم تكتف بتقديم نسخة اختبار GRE عن بُعد بل أيضًا قدمت اختبار كفايات اللغة الإنجليزية الأقدم والأشهر عن بُعد، والذي يعدّ من أكثر الاختبارات انتشارًا في العالم وقدمت النسخة الجديدة عن بُعد والمسمى بالنسخة المنزلية للتوفل. وبمنح هذا الخيار، يستطيع المتقدم أداء الاختبار من أي مكان بالعالم (بشرط أن توجد فيه الاشتراطات اللازمة) من المنزل عبر جهاز الكمبيوتر الخاص به ويتم مراقبته من خلال أنظمة بروتوكول يو.
