جسدت الطبيبة السعودية نادية الغامدي قيم العطاء والإخاء عبر قصة ملهمة للتطوع في مواجهة فيروس كورونا بدولة الإمارات، وظهرت خلال افتتاح مركز فحص كورونا في إمارة عجمان، لتضرب مثالاً على أن أبناء وبنات الوطن يشرفونه ويرفعون رأسه في كل مكان ويُضرب بهم المثل، وقالت إنها بتطوعها تخدم بلدها الثاني الإمارات، وإن لديها شعورا عظيما بالوقوف إلى جانب زملائها من مواطنين ومقيمين في مواجهة وباء كورونا، الذي يحتاج إلى عمل جماعي، وأضافت: «في هذا المكان والمخيم سوينا فحصا ضد كورونا للاطمئنان على سلامة المواطن والمقيم، وشاركت في هذا المخيم كمتطوعة بدافع وطني، وانتمائي لهذا البلد كانتمائي للسعودية، وزي ما يقولون السعودي إماراتي والإماراتي سعودي». وأكدت الغامدي أن المملكة وقادتها غرسوا في السعوديين حب الخير والبذل ومساعدة الاخرين وكان ذلك دافعاً لها للتطوع في مكافحة الفيروس القاتل بدولة الإمارات الشقيقة بحكم اقامتها فيها منذ عامين وكان لها فضلٌ كبيرٌ عليها في شتى المجالات وقالت: «بعد انتشار جائحة كورونا كانت فكرة التطوع لأرد ولو قليلاً من جميل هذه الدولة الغالية على قلوبنا جميعا». وعن تجربتها في التطوع للحد من الجائحة.. قالت الغامدي إنها تجربة صعبة وجميلة فى نفس الوقت: «الوباء ينتشر والخوف في نفوس الكثير مما يجعلنا نحاول تهدئتهم وطمأنتهم قدر المستطاع ويكفي أن أرى نظرات الامتنان والفرح في عيونهم فالعطاء له لذّة لايشعر بها إلا من مارس هذه الفضيلة». وأضافت انها واشقاءها في عدد من الدول الاخرى يعملون لمواجهة الفيروس: «أخي الأكبر محمد طبيب استشاري في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو بالصفوف الأمامية لمواجهة هذا الوباء وكذلك أخي الآخر طلال طبيب وأختي صيدلانية وكلاهما بالصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة وبلدنا السعودية لم تقتصر على تقديم المساعدة للمواطنين والمقيمين وبل المخالفين لنظام العمل بل امتد لمساعدة الدول التي تعاني من جائحة كورونا. وكانت الدكتورة نادية قد تخرجت من جامعة الملك خالد في المملكة، ضمن الدفعة الخامسة في عام 2018، ثم التحقت بالعمل في وزارة الصحة الإماراتية كما تعمل في عدد من العيادات الطبية في إمارة الشارقة.