أعلن مصدر سوري في فرنسا، وفاة عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، فجر أمس الثلاثاء، في العاصمة باريس.وأضاف المصدر أن خدام توفي أمس في فرنسا عن عمر 88 عاما. كما أشار صلاح عياش المقرب من عائلة خدام، أن الأخير توفي الساعة الخامسة صباحا (الثالثة بتوقيت غرينيتش)، عقب إصابته بأزمة قلبية. يشار إلى أن خدام كان عمل مدة 30 سنة في الدولة السورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وابنه رئيس النظام بشار الذي أصبح رئيسا عام 2000. وتولى خدام مناصب قيادية مؤثرة في سوريا، حيث شغل نائب الرئيس، ووزير الخارجية، وعضو قيادة حزب البعث، ومحافظ القنيطرة، ومحافظ حماة. وانشق خدام عن النظام في سوريا شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2005، ولجأ إلى فرنسا. وفي أغسطس/أب 2008، أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق، 13 حكما غيابيا على خدام بالسجن لمدد مختلفة، أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة وذلك بتهم مختلفة، أبرزها «الافتراء الجنائي على القيادة السورية، والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري»، كما اتهمته «بالمؤامرة على اغتصاب السلطة وصلاته غير المشروعة مع إسرائيل، ودس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها على العدوان على سوريا»، بحسب القرار الذي صدر حينها عن المحكمة في دمشق. ولد عبدالحليم خدام في 15 سبتمبر 1932 -31 مارس 2020، في بانياس، وتخرج من كلية الحقوق بدمشق، وانخرط في العمل السياسي في وقت مبكر، فالتحق بحزب البعث السوري في سن السابعة عشرة. ويعد أحد أبرز مرافقي الرئيس حافظ الأسد ضمن ما سمي بالحرس القديم. متزوج من السيدة نجاة مرقبي وله أربعة أولاد ثلاثة ذكور وأنثى. وقد تولى خدام أول مناصبه محافظا للقنيطرة عاصمة الجولان وذلك في عام1966، وحتى نهاية عام 1967 وخلال حرب إسرائيل على سوريا ومصر في 5 حزيران/ يونيو 1967 أصدر بياناً من الإذاعة السورية بصفته محافظا للجولان أعلن فيه سقوط القنيطرة بيد الإسرائيليين.