عندما شاهدتُ المقطع المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد (حفظه الله) عند زيارته لامرأة وتقديمه مساعدة خيرية لها ودعاء المرأة له أعادتني مخيلتي لِما يقارب الثلاثين عامًا حيث اني قد شاهدتُ أيضاً مقطعاً تلفزيونياً لوالده الملك فهد (يرحمه الله) وهو يروي قصة حدثت مع والده الملك عبدالعزيز أثناء دخوله للمنطقة الشرقية قادماً من الكويت وقبل توليه الحكم، فقد وصل المنطقة وقت السحر ما قبل الفجر فرأى في طريقه امرأة عجوزاً تتجول بين النفايات فسألها عن سبب وجودها في هذا الوقت من الليل، فأجابته بأنها تخرج كل ليلة في هذا الوقت لتقتات وتبحث في النفايات فلعلها تجد ما تأكله هي وأيتام لها ترعاهم، فقد توفيت ابنتها وزوجها وتركا لها أبناءهما الأيتام وهي التي تقوم على اطعامهم ورعايتهم فأدخل الملك عبدالعزيز يده في جيبه وأخرج لها مبلغًا من المال لم يستوعبه عقل هذه العجوز فلما وقع في يديها أخذت تصرخ من شدة الفرح وأجهشت بالبكاء الشديد ورفعت يديها للسماء وقالت (اللهم اجعل عبدك هذا ملكاً وأخرج له من تحت هذه الأرضِ ذهباً)، وماهي إلا أيام وساعات مضت حتى أصبح الملك عبدالعزيز ملكاً وتفجر له من تحت الأرض التي وقفت بها أقدام العجوز النفط ولن يجف هذا النفط في هذه المنطقة إلى قيام الساعة لأنها دعوة قد خرقت السموات وأتت بالبشارات.