وسط حضور جماهيري غفير، انطلقت أول أمس فعاليات «موسم الرياض» وذلك من خلال إطلاق معرض «الصقور والصيد السعودي» بمشاركة 20 دولة واستضافة فرقة (بي تي سي) الكورية التي قدمت حفلها الأول في المملكة، وقد حظيت المناسبتان بحضور جماهيري كبير فاق التوقعات، فمعرض الصقور يعد الحدث الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط بما يضمه من عدد كبير من الفعاليات التراثية والثقافية المميزة إضافة إلى قسم الأسلحة والذي حظي بإقبال كبير، إضافة إلى الأقسام الأخرى للمعرض والتي شملت 30 قسماً تتعلق بالصيد والمخيمات والسفاري وغيرها من الفعاليات المرتبطة بالأسرة. في نفس الوقت تنطلق اليوم فعاليات منتدى (صناعة الترفيه) والذي يأتي من خلال رؤية المملكة 2030 للارتقاء بتطوير قطاع الترفيه الواعد في المملكة وفتح آفاق استثمارية واسعة والاستفادة من التجارب العالمية لإثراء المحتوى المحلي وتعزيز ثقافة البهجة والفرح والمرح إضافة إلى المساهمة في خلق فرص العمل لشباب وشابات الوطن وبناء مجتمع حيوي تتوفر له خيارات متنوعة من الترفيه، ويأتي هذا المنتدى ليجمع رواد الترفيه من جميع أنحاء العالم كما يضم نخبة من الشركات العالمية المختصة بصناعة الترفيه ليناقشوا مواضيع هامة منها طرق إثراء وتعزيز جودة الحياة وتأثير التكنولوجيا على الترفيه وعلى مستقبل الألعاب إضافة إلى أهمية تنفيذ المشاريع الضخمة في الترفيه ونشر ثقافة الترفيه وتعزيزها في المملكة بشكل احترافي. نحن نعيش اليوم عصراً جديداً نعيد من خلاله تعريف (الترفيه) في وطننا وذلك من خلال تقديم فعاليات ترفيهية جديدة لم يسبق تقديمها، إضافة إلى إحضار العديد من البرامج والفعاليات المتضمنة الحفلات والمسارح وغيرها من المبادرات والتي كان البعض يسافر للخارج مع عائلته للاستمتاع بمشاهدتها إضافة إلى تدريب الشباب والشابات على تنظيم تلك الفعاليات الترفيهية لتكون مصدر رزق لهم مستقبلاً وليقوم بعضهم بتأسيس مؤسسات وشركات تجارية تتولى القيام بتنظيم مثل تلك المناسبات. البعض ينظر إلى (الترفيه) وكأنه ترف وشيء كمالي ولا داعي له في حين نجد بعض الدول يقوم اقتصادها الرئيسي على الترفيه ونحن ولفترة طويلة وعوامل متعددة أغفلنا وتجاهلنا هذا الجانب وهانحن اليوم نعيد صناعة الترفيه في وطننا ليس فقط لملايين الزوار الذين يقومون بزيارة المملكة بل وأيضاً للتركيبة السكانية المميزة في الوطن فأكثر من نصف المجتمع هم من الشباب والشابات الذين يأملون أن يجدوا برامج ترفيهية متنوعة تتلاءم مع ثقافتهم وتضفي شيئاً من البهجة والمرح إلى حياتهم.
