كتبت في هذه الزاوية يوم الأحد المنصرم مقالاً بعنوان « وزير التعليم وخارطة الطريق «، ونقلت للقراء الكرام عن اللقاء تفاؤلي وفرحي بكل كلمة سمعتها في اللقاء وتحدثت لهم عن المحفزات وعن الخطط القادمة والتي همها إحداث نقلة نوعية وتغيير كبير في العملية التعليمية، وكانت الصدمة هي في ردود الفعل التي كانت تقول لي وتسألني عن رفع الطاقة الاستيعابية لجميع الفصول في المرحلة المتوسطة الى «45» طالباً في الفصل، بحثت في كل مكان عن الخبر حتى وصلت إلى الخطاب الذي قال للناس «بناءً على ما تقتضيه الحاجة»، وأي حاجة توازي حاجة الوطن لبناء العقول، حاجة الوطن للتعليم والبيئة المناسبة، وحاجة المعلمة والمعلم للعمل مع عدد معقول يستطيعون من خلاله نقل المعلومة بهدوء، والسؤال هو أين هي المحفزات طالما أن في الفصل «45»طالباً ؟!، وكأن الحكاية ليست سوى ذهاب في إياب في تعب ينتهي بتعب!! ولأن الخطاب لم يصدر بعد من الوزارة قلت انتظر الشؤون الإعلامية والمتحدثة الرسمية فربما هناك أمر (لا) نعرفه ومن حق الوزارة علينا أن نكون معها لأنها هي عندي أهم وزارة في وطننا هذا الذي نريده أن يصل للقمر وينافس على الصدارة من خلال العلم الذي هو أهم ما يقدم الأمم للقمم. معالي الوزير.. أثق جداً أنك سوف تعمل في كل الاتجاهات لتصنع للوطن منجزاً يليق به، ذلك لأن ما سمعته من خلال اللقاء كان شيئاً رائعاً وصادقاً ترك في صدري وكل الزميلات والزملاء أملاً في القادم الأجمل للتعليم، ولا شيء يهم الوطن أكثر من نجاح التعليم وأنت بإذن الله قادر على أن تحقق للوطن ولنا كل الآمال، أما أن يكون الأمر «بناءً على الحاجة تم رفع الطاقة الاستيعابية للفصل إلى (45) طالباً أو طالبة» فذلك يعني أن العقل سوف يبقى في حضور الضجيج خارج التغطية. (خاتمة الهمزة).. في أمان الله وفي حفظ الله نستودعك «التعليم» الأمانة التي أقسمت عليها أمام والدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، ويشهد الله أنك القوي الأمين... وهي خاتمتي ودمتم.