شعارات كاذبة ترمي قطر من ورائها للترويج لعلاقات صداقة واهمة مع واشنطن، عبر توظيف البروتوكولات الرسمية واستثمارها في بعث رسائل مغلوطة للرأي العام الدولي، كما أن الدعاية الإعلامية القطرية التي يحركها الإخوان حول ترامب وسياساته، أثبتت أنها مجرد حالة من الكذب والتزييف ومحاولة لتشويه صورة حلفاء أمريكا في المنطقة وفق أهواء سياسية، بدليل صمتهم عن مخرجات لقاء الرئيس الأمريكي بتميم وما صاحبه من اتفاقات مليارية. وذكر تقرير على موقع «ديلي بيست» الأمريكي أنه خلال مأدبة عشاء أقامها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن ليلة الإثنين بحضور الرئيس دونالد ترامب، قال تميم: «إن بلاده والولاياتالمتحدة تعملان معًا من أجل القضاء على الإرهاب وتمويله»، تصريحات موجّهة تحاول تشكيل صورة مغلوطة تستخدمها الدوحة في محاولة لدحض حقيقة عزلتها الإقليمية والدولية، على خلفية دعمها للإرهاب، ولكنها تفشل كالعادة في تحويل وجهة الموقف الأمريكي القلق بشأن دعم الدوحة للإرهاب والمجموعات المتطرفة والنظام الإيراني، وتحت عنوان «خطة قطرية بمليارات الدولارات لاستعادة أصدقائها في الولاياتالمتحدة»، ذكر موقع «ديلي بيست» الأمريكي أن ممثلين عن الدوحة أمضوا عدة أسابيع في واشنطن ونيويورك؛ من أجل التمهيد لزيارة البيت الأبيض، ولفت الموقع الأمريكي في تقرير، إلى أنه منذ عامين، كانت قطر مُتجاهلة؛ إذ نبذتها الإدارة الجديدة في واشنطن وقاطعها جيرانها، لكنها عملت على تجنيد ونشر مسؤولين في جميع أنحاء العالم. أبرز النقاط التي تؤكد كذب وتزييف إعلام الإخوان والدوحة حول الزيارة ما يلي: * لم يتحدث إعلام الإخوان مطلقًا عن المليارات القطرية التي تعهد بها تميم لترامب، رغم أنه قاد حملات شعواء على حلفاء أمريكا في أوقات سابقة. * ما يكشف أنه إعلام مدفوع ومخادع وليس صاحب مبدأ، ويسير وفق أجندات خبيثة تسعى لاستهداف زعامات المنطقة التي كان لها دور في تحجيم خطرهم. * الإعلام الإخواني صمت صمت القبور عن لقاء ترامب وتميم وما شهده من تعهدات قطرية بإنفاق مئات المليارات في الاقتصاد الأمريكي وتفاخرها بأن أموالها وظفت ملايين الأمريكيين، رغم أنه قبل أيام كان يشن حملة عنيفة ضد واشنطن وورشة المنامة الاقتصادية بوصفها مبادرة أمريكية لبيع القضية الفلسطينية. * شعار الدفاع عن الشعوب العربية ومناصرتها، ثبت أنه حبر على ورق في مشروع الدعاية الإخوانية، فقد صمتت هذه الدعاية عن حقيقة أن قاعدة العديد تم تطويرها بالكامل من أموال قطر بحسب ما ذكره ترامب، رغم أن تلك القاعدة كانت تنطلق منها الطلعات الجوية خلال الغزو الأمريكي للعراق وغيرها من العمليات العسكرية. * الدعاية القطرية التي يقوها ويحركها ويتحكم في مفاصلها تنظيم الإخوان، أثبتت أنها بلا مبدأ وتعمل وفق مصالح حزبية، وما سكوتها عن العقود المليارية التي وقعها تميم لصالح ترامب إلا دليلًا قاطعًا على عورها واعتمادها سياسة الكذب والتضليل والمراوغة السياسية. * الإعلام الإخواني أن أقل ما يمكن وصفه فيه بالإعلام المراهق وغير الناضج، من خلال تركيزه وانشغاله بأمور فرعية وداخلية بحته في دول الجوار ودول المنطقة؛ كحديثه عن الترفيه والحفلات وغيرها، بينما يصمت عن حقيقة أن القاعدة التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية وقتلت مئات الآلاف من العراقيين موجودة في قطر ومطورة بأموال قطر. * الدعاية الإخوانية التي عملت على محاولة تشويه ترامب على خلفية تحقيقات مولر، وروجت لقرب سقوطه وحشدت من أجل ذلك، نسفها بالكامل اللقاء الذي جرى بين ترامب وتميم وتوقيعهما على العقود المليارية، وهو ما يعد اعترافًا ضمنيًا بقوة وحظوظ ترامب في ولاية ثانية، ويعكس في الوقت نفسه، قصر نظر من يسير تلك الآلة الإعلامية، فضلًا عن داعميها ومحتضنيها.