نفت واشنطن، اليوم السبت، التقارير التي أفادت بأن القوات الأمريكية تستعد لإجلاء بعض متعاقدي شركتي "لوكهيد مارتن" و"ساليبورت" من قاعدة "بلد" العسكرية بالعراق. وأفادت مصادر إعلامية بأن الكولونيل كيفن ووكر، قائد قوات الحماية بالقيادة الأمريكية المركزية، نفى تلك الأخبار، السبت، وقال إن العمليات تجري كالمعتاد بقاعدة "بلد"، مضيفًا أن الأخبار التي أفادت بإجلاء العاملين بالقاعدة "كاذبة". وأضاف أنه ليس هناك أي خطط لإجلاء أي من العاملين بقاعدة "بلد" في الوقت الراهن. وقال ووكر إنه يجري تقييم إجراءات الأمن والحماية لجميع العاملين بالقاعدة الجوية بشكل مستمر، وإنه إذا كان هناك أي تهديدات، فإن القوات الجوية الأمريكية ستتخذ الإجراءات التي تضمن الحماية المطلوبة. وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن 3 مصادر عسكرية وأمنية، الجمعة، أن القوات الأمريكية تستعد لإجلاء بعض متعاقدي شركتي "لوكهيد مارتن" و"ساليبورت" من قاعدة عسكرية بالعراق. وأفادت المصادر أن هناك خططًا لإجلاء نحو 400 من المتعاقدين الأمريكيين من قاعدة "بلد"، ترتبط بتهديدات أمنية محتملة. وأوضحت أن إجلاء المتعاقدين الأمريكيين من القاعدة العراقية وشيك وسيتم على مرحلتين. وكانت قاعدة بلد استُهدفت بثلاث قذائف "مورتر" الأسبوع الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتعرضت قاعدتان عراقيتان أخريان تستضيفان قوات أمريكية لقصف صاروخي الأسبوع الماضي في هجمات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. ووقع هجوم صاروخي يوم الأربعاء قرب موقع تستخدمه شركة الطاقة الأمريكية إكسون موبيل على مقربة من مدينة البصرة في جنوب البلاد. وبحسب مراقبين، فإن التهديدات المتتالية التي تمارسها فصائل تمثل أذرعًا قوية لإيران داخل العراق ستلقي بظلالها على العملية الأمنية والسياسية في البلاد، وربما تعيد المشهد الأمني إلى المربع الأول، لاسيما أن إيران تستمر في تزويد تلك المليشيات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة لنقل المواجهة المحتملة بينها وبين الولاياتالمتحدة إلى خارج حدودها. يأتي ذلك في ظل تصاعد السجالات داخل الأوساط العراقية، خاصة بين المثقفين الذين يوجهون انتقاداتهم إلى أحزاب هامة في البلاد اتضح ولاؤها بشكل علني لإيران.