يعد قطاع السياحة والتراث الوطني كأحد أهم العناصر الأساسية في رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، كما أنه أحد أبرز البدائل لاقتصادات ما بعد النفط، وقد أكدت الرؤية على أهمية العمل على إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي وتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً على تراثنا العريق وما يمتلكه من موقع مهم على خارطة الحضارة الإنسانية. من الأهداف الإستراتيجية للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إنشاء وتطوير جهات ومواقع وجزر سياحية ومدن ترفيهية جديدة متكاملة لجميع فئات الأسرة وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فيها وتشغيلها ويرتبط ذلك الهدف بالرؤية من خلال دعم وإثراء النشاط الترفيهي والارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية وتطوير قطاع السياحة والترفيه، كما أن من تلك الأهداف الإستراتيجية الحماية والتأهيل والتنمية والتوعية بمواقع التراث الوطني والمحافظة على الهوية الوطنية وإبرازها والتعريف بها ونقلها للأجيال القادمة من خلال تطوير قطاع السياحة والترفيه . فمجالات السياحة كثيرة ومتعددة ووطننا ولله الحمد فيه الكثير من المجالات التي يمكن أن تستقطب السياح وقد نقلت صحيفة (سبق) تصريحاً لأحد خبراء الاقتصاد بجامعة فرانكفورت بألمانيا وخبير التسويق بمنظمة السياحة العالمية بجنيف الدكتور سعيد البطوطي "أن أحد أهم المشاريع التي شغلت الرأي العام العالمي، مشروع جزر البحر الأحمر والذي يتكون من 50 جزيرة في مناطق خصبة بالمحمية الطبيعية والمناخ المعتدل، وكذلك مشروع القدية وهو أحد المشاريع الكبرى كونه يستغل 34 ألف كيلومتر مربع ويعد الأكبر عالمياً ومن شأن مثل تلك المشاريع أن تغير الصورة الذهنية للكثير من المجتمعات حول العالم وهذا سيضاعف الحركة السياحية في المملكة وستشهد المملكة دخلاً قوياً للاقتصاد القومي وتنخفض نسبة البطالة، مشيراً أنه من المهم أن تتوفر القوانين واللوائح المتعلقة بالسائح والتنقل، وضرورة مواكبتها لاستيعاب الفكر الجديد داخل المملكة، فهناك شرائح من السياح يرغبون في ممارسة أنماط السياحة البيئية والعلاجية والثقافية، وهؤلاء ملتزمون ومتحفظون أكثر من السياح في المجتمعات الغربية، كما أكد بأن السياحة ليست تعرياً أو مسكرات، فالأرقام تثبت أن أكثر من 50% من سياح العالم ملتزمون ويفضلون المناطق البكر وما أكثرها في المملكة". وهذا يؤكد بأن النشاط السياحي لدينا نشاط واعد وله مستقبل كبير ومن شأنه أن يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل لشباب وشابات الوطن كما يساهم في تقديم صورة جديدة عن وطننا من خلال المواقع والبرامج والأنشطة السياحية والتي يمكن تقديمها للسياح سواء من داخل أو خارج المملكة.