وصف أكاديميون وباحثون، ملتقى «قراءة النص» في دورته ال 15، الذي نظمه النادي الأدبي بجدة، بالخطوة المهمة في وضع «النتاج الأدبي لجيل الشباب في المملكة العربية السعودية منذ عام 2000م» تحت مسبار النقد، معتبرين أن ذلك تأكيد على اهتمام النادي بهذه الشريحة المهمة، مقدمين بعض المقترحات لدورات الملتقى المقبلة. هم النص العربي بداية يقول الدكتور عبدالرحمن المحسني: أرى لزاما عليّ أن أضع هذه المبادرة، التي لا تبعد عن اشتغالات ملتقى قراءة النص وتوجهه، وتتناول هم النص العربي على مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العالمية، الذي نعترف جميعا بحضوره، لكننا نقصر، نقادا ومؤسسات، في رعاية هذا النص حق رعايته، ويخشى في ظل هذا التباطؤ من المؤسسات أن نصل إلى مرحلة ثقافية لا نستطيع معها أن نجد نصًّا، لذلك أَرى في مناسبة «ملتقى النص» فرصة سانحة لطرح هذه المبادرة، وأحسبني أحلت هذا الأمل إلى النادي الأدبي بجدة، وبأمل كبير أن يجد الاهتمام الذي يستحقه، لعلنا نلحق على ما تبقى من نص أدبي على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن حفظه وتهيئته بأدوات حفظ متطورة. أيام وليالٍ ماتعة ويضيف الدكتور إبراهيم السماعيل قائلا: عشت أياما جميلة وليالي ماتعة مع الزملاء والزميلات ملتقى قراءة النص 15، فلكل القائمين على الملتقى جزيل الشكر، وقد لامست تفاصيل صغيرة قلوبنا في هذا الملتقى، لم أستشفه بحرفي، إلا أنه بوح جاء في ختام هذا الملتقى، وفي أمن وأمان ومحبة ووئام نلتقي مرات مقبلة. حوارات ثرية وهادئة وعلق الدكتور محمد صالح الشنطي بقوله: ملتقى النص الخامس عشر يبعث من جديد فتيا قويا جادا رصينا، ومن الجلي أنه تم اختيار البحوث بدقة وفق معايير تدحض كل ادعاء، فقد تمت تغطية أهم محاور الملتقى، من القراءات النصية المنهجية في الشعر والسرد والأدب الرقمي إلى دراسة الظواهر الموضوعية والجمالية إلى مقاربة الملابسات التاريخية والاجتماعية والثقافية وتحولاتها وتلمسها في أدب الشباب، ولم تغب قضية المصطلح عن الملتقى. وكانت الحوارات ثرية وهادئة وتقبل الآخر برحابة وسعة صدر وكل شيء مضى بهدوء. وكان الوفاء للرائد حيث حضر الأستاذ الجليل عبدالفتاح أبومدين. نريد ملتقى استثنائيًا ويقول الدكتور محمد الصفراني: يستمد ملتقى قراءة النص حيويته من عمق دراساته واستمراريته، اللتين استطاع بهما خلق حالة ثقافية حرية بالمتابعة والدرس، وأظننا الآن بحاجة ماسة إلى عقد ملتقى استثنائي يقوم على دراسة بحوث ملتقى قراءة النص نفسه بمنهجية نقد النقد فلدينا خمسة عشر ملتقى ومجلداتها فيها معين لا ينضب من خلاصة الحراك النقدي السعودي والعربي. والارتداد إلى الذات العلمية والنقدية ومراجعتها من شأنه أن يفتح آفاق التطوير في مختلف المسارات النقدية. جودة وجدة رؤية وأخيرًا تحدث الدكتور فواز اللعبون بقولة: كان ملتقى النص حقا رصينا، وسيبقى حاضرا في الذاكرة بما تميز به من جودة إعداد، وجدة رؤية، وفرادة طرح. أنا فخور أن كنت بين هذه الكوكبة العريقة من الأدباء والنقاد والباحثين، وفخور أيضا بما أفدته منهم.