عدلت الولاياتالمتحدة عن طلب عقد اجتماع سنوي لمجلس الأمن الدولي حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، الأمر الذي عارضته الصين، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية أمس الجمعة. وقال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته إن "الولاياتالمتحدة عدلت نهائيًّا عن عقد اجتماع لمجلس الأمن حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية"، علما بأنه كان مقررا بداية الأسبوع المقبل. وأورد مصدر دبلوماسي آخر أن "الاجتماع أرجئ إلى العام المقبل". واتخذ قرار التراجع عن الاجتماع الذي كان يعقده مجلس الأمن سنويًّا منذ 2014، فيما تسعى الولاياتالمتحدة إلى عقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وفي 2017، نجحت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي التي تغادر منصبها نهاية العام، ثلاث مرات في دفع مجلس الأمن إلى فرض عقوبات اقتصادية على بيونغ يانغ في إطار الضغوط لثنيها عن الاستمرار في برنامجيها النووي والبالستي. والجمعة، أعلن ترامب تعيين المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت خلفا لهايلي. ولتنظيم الاجتماع حول حقوق الإنسان، كانت الولاياتالمتحدة تحتاج إلى دعم ثماني دول أعضاء في مجلس الأمن للوقوف في وجه بكين. لكن دبلوماسيين أوضحوا أن سبع دول فقط أبدت تأييدها لواشنطن في حين لم تتبن ساحل العاج التي تتولى رئاسة مجلس الأمن في ديسمبر، موقفا واضحا. وأكدت الصين وروسيا على الدوام رفضهما أن يناقش مجلس الأمن قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، معتبرتين أن هذا الأمر من صلاحية مجلس حقوق الإنسان في جنيف.