أظهرت بيانات نشرتها الإدارة العامة للجمارك في الصين ارتفاع حجم التجارة مع كوريا الشمالية إلى 388 مليون دولار في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكنها ما زالت أدنى كثيراً من حجمها العام الماضي (613.2 مليون دولار)، في وقت تواصل العقوبات الدولية الصارمة إبطاء النشاط التجاري مع جارتها. وأوضحت البيانات أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، اشترت سلعاً قيمتها 100.18 مليون دولار من كوريا الشمالية في تشرين الثاني، بزيادة عن تشرين الأول (اكتوبر) عندما اشترت سلعاً بقيمة 90.75 مليون دولار. أما إجمالي حجم الصادرات فبلغ 287.84 مليون دولار في تشرين الثاني بارتفاع عن 244.2 مليون دولار في تشرين الأول، علماً أن الأممالمتحدة تتوقع أن تقلص العقوبات التي فرضت منذ إطلاق بيونغيانغ صاروخين باليستيين عابرين القارات في تموز (يوليو) نحو الثلث من عائدات تصديرها السنوية البالغة 3 بلايين دولار. وليل الجمعة، دعمت الصين عقوبات جديدة فرضها مجلس الأمن بالإجماع على كوريا الشمالية، وتهدف الى الحد من حظر نحو 75 في المئة من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي، وتحدد سقفاً على تزويدها بالنفط الخام. وأيضاً نص القرار الذي اقترحته الولاياتالمتحدة وأدى الى فرض حزمة العقوبات الدولية الثالثة على بيونغيانغ هذه السنة، على إعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج الى بلدهم بحلول نهاية 2019، والذين يوفرون دخلاً رئيساً لنظام كيم جونغ اون. وفور صدور القرار، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «العالم يريد السلام لا الموت، بعدما صوّت مجلس الأمن الدولي بغالبية 15 صوتاً في مقابل صفر لمصلحة فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية». ووصفت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي كوريا الشمالية بأنها «أكبر مثال مأسوي للشر في العالم الحديث»، معتبرة أن العقوبات الجديدة «تعكس الغضب الدولي من تصرفات نظام كيم، وهي توجه رسالة واضحة إلى بيونغيانغ بأن المزيد من التحدي سيؤدي إلى مزيد من العقوبات والعزلة». الى ذلك، طالبت البيرو بمغادرة السكرتير الأول للسفارة الكورية الشمالية ول باك ميونغ تشول والسكرتير الثالث جي هيوك البلاد خلال 15 يوماً ب «اعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما». وأوضحت وزارة الخارجية أن «الإجراء اتخذ بعد التثبت من ممارسة الديبلوماسيَين نشاطات لا تتوافق مع مهماتهما الرسمية»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأشارت الى أن القرار مرتبط ب «الانتهاكات المستمرة لكوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن في شأن نزع السلاح النووي، والتي تنتهك السلام والأمن في المنطقة والعالم». وكانت البيرو طردت في ايلول (سبتمبر) السفير الكوري الشمالي كيم هاك تشول رداً على سعي بيونغيانغ لتعزيز قدراتها النووية، بعدما قلصت في آذار (مارس) بتقليص عدد الديبلوماسيين في السفارة الى النصف، ما جعل عددهم ثلاثة.