أكد قائد الضبط الجنائي اللواء عبدالله النفيسة تغطية كافة أرجاء المشاعر برجال أمن أكفاء بينهم ضباط وأفراد من البحث والتحري يرتدون ملابس الإحرام أو العادية ينتشرون بمختلف الميادين لرصد كل من تسول له نفسه إيذاء ضيوف الرحمن وقال ل «المدينة» إنه رغم ندرة القضايا الجنائية بالمشاعر المقدسة إلا أنه تم خلال الأعوام الماضية رصد قضايا النشل والسرقات والمضاربات الفردية، وأشار إلى وجود كاميرات تلفزيونية تغطي جميع المشاعر المقدسة وهناك تنسيق متبادل مع مراكز الشرطة والنقاط الأمنية فيما يتعلق بأي بلاغ أو ملاحظة من قبلهم أو من قبل قيادة الضبط الجنائي مؤكدًا أنه لا تهاون مع مرتكبيها وكل من ينتهك حرمة الحاج. واضاف: «غالبًا تحدث قضايا سرقات ونشل ويفترض من الحاج الحرص أثناء التعامل مع الآخرين الحفاظ على أغراضه الشخصية لضمان عدم تعرضه للأذى من قبل ضعاف النفوس» وقال إن بعض القضايا تقع بالأماكن المكتظة بالزحام كالجمرات وجبل الرحمة والمجازر ومسجد نمرة. وبيَّن أنه عند استلام حالات البلاغ يقوم ضابط القضية باتخاذ إجراءات الاستدلال والتحقيق المبدئي في القضية يتم إحالة القضية للنيابة العامة التي تتولى إجراءاتها ومن ثم الرفع للقاضي للنظر فيها وفي كل مركز شرطة مكتب للنيابة العامة وآخر للقاضي وأوضح اللواء النفيسة أن الهدف يكمن في بذل الجهود لمحاربة الجريمة قبل وقوعها وإن حدثت فيتم التعامل معها على وجه السرعة باتخاذ الإجراءات الصارمة مع الجاني إذا تم ضبطه مبيِّنًا مشاركة العنصر النسائي في المراقبة الميدانية ورصد القضايا الميدانية وجميعهن على درجة عالية من الخبرة والكفاءة وأثبتن أنهن على درجة عالية من الإتقان في الأعوام الماضية كما يعملن في مراكز الشرط والعمل في مجال البحث والتفتيش النسائي والمراقبة وتم الاستفادة منهن استفادة عظيمة. وذكر أن قيادة الضبط الجنائي تُعنى بكل القضايا الجنائية التي تمس الحجاج من قضايا السرقات أو النشل أو غيرها من القضايا الجنائية مبينًا أن رجال الأمن على أهبة الاستعداد لحفظ أمن حجاج بيت الله الحرام حيث نذروا أنفسهم ببذل الجهود المضنية لمحاربة قبل الجريمة قبل وقوعها. وأكد اللواء النفيسة وجود 8 مراكز شرطة في مشعر عرفات و4 في مشعر مزدلفة و9 بمشعر منى و6 نقاط أمنية بعدد من المستشفيات إضافة إلى وجود مجمع للتحقيق عند حالات الطوارئ بمنطقة المعيصم وجميعها تُعنى بكل القضايا الجنائية وكل ما يتعلق بأمن الحاج حيث تتم مباشرتها في مراكز الشرطة بعد تلقي البلاغات.