عام كامل مضي منذ أن أغلق المنتزه الوطني بمحافظة بلجرشي أبوابه أمام الجمهور بداعي الصيانة، وطوال هذه المدة لم تمتد إليه يد الصيانة، فأصبح في حالة مزرية، وقفت عليها «المدينة» في جولتها، فالنجيلة الطبيعية نمت بغير تشجيب ولا تهذيب، والنجيلة الصناعية في المنحدرات تمزقت وجرفتها الأمطار، أما الحشائش فانتشرت في ساحة المنتزه بشكل فوضوي، مما أتاح الفرصة المناسبة والبيئة الحاضنة للحيوانات الضالة والسوام السائبة.. واقع كان لابد أن يثير التذمر والامتعاض لدى أهالي منطقة الباحة وزوارها، بخاصة وأنها إحدى مثابات السياحة الداخلية في موسم الصيف.. تذمر وانتقاد عرضوه على «المدينة» مشيرين بأصابع الاتهام ل»إدارة الزراعة» لتقصيرها وتركها المنتزه مهملاً بلا صيانة طوال عام كامل مما حرمه فرصة الاستفادة منه، والاستمتاع بأجوائه.. وفي هذا السياق يقول ماجد السعيدي: المنتزه يعد واجهة مشرقة في المحافظة، وقريب من كل الخدمات، واستغرب إهماله وإغلاقه بهذه الصورة المؤسفة، وبدون صيانة؛ حيث نبتت الحشائش في مساحات واسعة منه، وكان الأولى فتحه للزوار في أيام نهاية الأسبوع على الأقل. ويشاطره الرأي مسفر الجبري، الذي أضاف بقوله: دخلنا شهور الصيف هذه الأيام، والمنتزه هو المتنفس القريب من الأهالي والخدمات، ومع ذلك ليست هناك بوادر لافتتاحه، لذلك أطالب بتشكيل لجنة تقصي لاستجلاء أسباب إغلاقه والإهمال الذي تعرض له. ويقول فيصل المرزوقي: إدارة الزراعة بالمنطقة تتعمد لإغلاقه بداعي الصيانة، والحقيقة إنه مغلق تمامًا، ولم نشاهد أي عمالة أو معدات للصيانة منذ إغلاقه، ورغم أن سمو أمير الباحة قد وجه بافتتاحه للزوار؛ ولكن للأسف ظل مغلقًا. في انتظار المظاريف وأمام اتفاق المستطلعين على تحميل «إدارة الزراعة» المسؤولية مما حاق بالمنتزه، توجهت «المدينة» إلى المدير العام للشؤون الزراعية بالباحة الذي أوضح أن «إدارة الزراعة» تولي هذا الأمر جل اهتمامها، وقد طرح المنتزه في منافسة لتشغيله وصيانته من قبل الإدارة المختصة بالوزارة، وكان يوم أمس 12 رمضان آخر موعد لاستقبال المظاريف على أن تفتح هذه المظاريف اليوم لتحديد الجهة التي آلت إليها مسؤولية تشغيل وصيانة المنتزه.
