أعرب عدد من الحجاج، ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين، أن حفاوة الاستقبال التي لقيتهم بها السلطات في المملكة، أشعرتهم بالفرحة، والانبهار، وأكدت أن حكومة خادم الحرمين، تسعى بكل ما أوتيت من قوة، وإمكانات لتوفير جميع سبل الراحة للحجاج. وأشاد الحجاج بالخطط الأمنية، التي تنفذها مختلف أجهزة المملكة، واصفين إجراءاتها بأنها «متكاملة»، وتشعرهم بالأمان التام خلال وجودهم بالأراضي المقدسة، رافعين أسمى آيات الشكر والعرفان إلى قيادة المملكة، وشعبها على الاستقبال المبهر، والخدمات والتسهيلات الإجرائية، والخطط الأمنية المتكاملة، والمحكمة، سواء في الدخول عبر المنافذ، أو في الجهود الأمنية للحفاظ على سلامة وأمن الحجاج. واتفق الحجاج على أن قرار خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافتهم، يمثل مكرمة ملكية، لا يمكن لهم نسيانها ما بقي من حياتهم؛ لأنها حققت لهم حلما أثيرا بأداء فريضة الحج، ثم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. خدمات متكاملة وإجراءات يسيرة وقال المستشار في البرلمان الأرجنتيني، دوناتو كامب، إن الخدمات والتسهيلات التي قُدمت لبعثات الحجاج، وبخاصة الأرجنتينيين، متميزة على كل المستويات، مشيدا بجهود حكومة المملكة وشعبها العظيم في نشر الإسلام وخدمة المسلمين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، وعبّر عن سعادته بالوصول إلى مكةالمكرمة ورؤية الكعبة المشرفة لأول مرة في حياته، بفضل الله، ثم استضافة خادم الحرمين للحجاج. وقال أمرين كوتشي، عالم ديني من جمهورية ألبانيا: «اليوم يتضاعف العطاء من المملكة باستقبال عظيم لضيوف الرحمن، الذين جاؤوا من كل فج عميق، لأداء المناسك». رحلة آمنة وأكد أن مكة هي الروح والريحان، وهي جنة الله في الأرض، غرس حبها في قلوب أحبابه وسقاها بماء زمزم فارتوت بمائها، مشيدا بما يشهده الحرم الشريف من تجديدات سنوية، وتوسعات هائلة لاحتضان الحجاج، بكل يسر وسهولة. بدوره قال هدين جناتو، داعية إسلامي من الفلبين، إن الحج بات رحلة آمنة، بفضل الله ثم جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، حتى صار الشغل الوحيد للحاج، هو اكتساب طاقة إيمانية رائعة، تمكنه من أداء المشاعر على الوجه الأكمل. وعلى غرار الآراء السابقة قال تركو كادوف، نائب المفتي للعلاقات الخارجية بروسيا، إن الخدمات والتسهيلات الإجرائية وحفاوة الاستقبال والجهود الأمنية في الحفاظ على سلامة وأمن الحجاج منذ أن تطأ أقدامهم هذه البلاد المباركة، أبهرتهم يجعلهم يتمتعون بالأمان والاستقرار وراحة النفس، هو ليس بمستغرب على قائد معطاء وشعب عظيم تفانوا في تقديم المساعدات لكل الحجاج، وأضاف: يعجز اللسان عن وصف الفرحة التي غمرتني وأنا بجوار بيت الله الحرام قاصدا بهذه الزيارة هو الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، وقال لقد استوقفني مدى التطوير في المسجد الحرام وتوسعته والخدمات المتكاملة في الأماكن المقدسة. وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج بأنه تم اكتمال وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود البالغ عددهم 1300 حاج وحاجة من 80 دولة من مختلف أنحاء العالم، حيث يؤدون فريضة الحج هذا العام في ضيافة الملك المفدى - حفظه الله - ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة للبرنامج. وأكد المدلج بأنه تم استقبال جميع الضيوف لدى وصولهم مقر البرنامج في فندق المرجان كروم في مكةالمكرمة، وجرى استقبالهم بالترحاب والكرم المعهود عن أهل هذه البلاد، وكان في المنافذ الحدودية والمطارات اللجنة الخاصة وأُنهيت إجراءات دخولهم في وقت قياسي حتى وصولهم إلى مقر السكن في مكةالمكرمة. وأضاف: أن البرنامج أستضاف خادم الحرمين الشريفين ل1300 حاج من إخوانه المسلمين، وكذا أمره - حفظه الله - باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء الفلسطينيين، و1000 من ذوي شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية، وأسر شهداء الجيش السوداني. وعن استضافة البرنامج للحجاج القطريين خاصة قال المدلج: بأن البرنامج حريص على تقديم الخدمات الضرورية التي يحتاجها الحجاج القطريين منذ صدور الأوامر السامية باستضافتهم والمتعلقة بعمليات الاستقبال والتفويج والنقل والتصعيد والإسكان والتغذية والتوعية وغيرها من الخدمات الضرورية وأن هناك جهود تبذل في سبيل الارتقاء بآليات العمل وتجويد الأداء العام للحجاج القطريين، ووصف استضافتهم بأنها لفتة كريمة من لدن الملك المفدى تجاه إخوانه المسلمين، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تظهر المعاني والقيم الإنسانية التي يحملها خادم الحرمين الشريفين، وهي امتداد لعطاءاته وأياديه البيضاء على إخوانه من أبناء العالم الإسلامي في شتى الميادين.
