بالتأكيد أن العالم سيكون أفضل إذا كان هناك عدد أقل من حوادث المرور، وقد كشفت إحصائية الإدارة العامة للمرور أن عدد الحوادث المسجلة في المملكة 127998 حادثا هذا العام حتى الآن وعدد المصابين 8299 مصابا وعدد المتوفين 1591 منهم 1450 من الذكور و141 من الإناث. فيجب أن تكون الطرق مصممة بمعايير وتشمل أضواء الشوارع وعلامات المسارات على الطريق والعمل على المزيد من المطبات الصناعية في التقاطعات الخطرة وتوعية جميع فئات المجتمع بأهمية تطبيق أنظمة المرور، وذلك بإقامة محاضرات وندوات في المدارس والجامعات والمساجد، وأيضا وضع إعلانات في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ووضع لوحات على الشوارع العامة تحتوى على لوحات توحي بالانتباه بخطورة السرعة الزائدة فالهدف من كل ذلك هو زرع الحرص الشديد في نفوس المواطنين، فعندما يرون ذلك بشكل مكثف عن الحوادث ومخاطرها سوف يستوعبون ذلك من أنفسهم والعمل على تحسين الطرق السريعة، وبالأخص التي تحدث فيها الحوادث بشكل متكرر، والعمل على زيادة الرادارات الثابتة والمتحركة وأيضا زيادة عدد الدوريات والمرور على الطرق السريعة. إن الخبراء الدوليين يتوقعون زيادة في حوادث المرور تصل إلى 2,5 مليون ما بين الوفيات والإصابات إلى سنة 2030م غالبيتهم العظمى من الدول النامية أضف إلى ذلك خسائر اقتصادية تصل إلى 60 مليار دولار سنويا. علينا جميعا أن نتكاتف ونكون يدا واحدة لحل هذه المشكلة، التي تهدد شبابنا ونساءنا وأطفالنا، يجب أن نأخذ التحذيرات على محمل الجد فالغرامات لن تحل كل شيء لأن الناس سوف تبطئ فقط أمام الكاميرات فإذا استمر هذا الوضع لا يمكن لأحد حلها، فالحل يكمن في ضميرنا فكل ما نحتاج إليه شعب يحمل ثقافة مرورية راقية كفيلة في تقليل الحوادث المرورية.
