قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أمس الأربعاء: إن وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي زار طهران الأربعاء حمل رسالة من أمير الكويت باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس الإيراني، وأضاف الجارالله في تصريحات إعلامية: إن هذه الرسالة تتعلق بالحوار بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران والأسس المطلوبة لهذا الحوار، مضيفًا: إن هذه الأسس تشمل احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم اللجوء للقوة والمبادئ الواردة بميثاق الأممالمتحدة. وتابع الجارالله: «الهدف من الزيارة إيجاد توافق على الأسس التي يمكن أن ينطلق منها الحوار وإيجاد قناعة مشتركة بين الطرفين»، مشيرًا إلى أنه «سيتم بحث القضايا التفصيلية بعد التوصل إلى الاتفاق على الأسس»، وأضاف الدبلوماسي الكويتي: إن هناك تفاؤلاً بتحقيق الانفراج الخليجي الإيراني، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة والأمن والاستقرار فيه، وكانت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قالت: إن وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران الأربعاء، حيث سلمه رسالة موجهة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما التقى وزير الخارجية الكويتي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وبحثا «الأمور المتعلقة بآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى الأمور المتعلقة بالقضايا الثنائية بين البلدين»، حسب «كونا». وتأتي زيارة وزير خارجية الكويت إلى طهران -وهي الأولى لمسؤول كويتي وخليجي على هذا المستوى منذ سنتين- في مرحلة حساسة من تاريخ المنطقة، كما يُذكر أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي عُقدت في البحرين الشهر الماضي، كلفت الكويت بإجراء حوار مع إيران، ممثلة لدول الخليج الست. * ذكرت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (إرنا) أن وزير الخارجية الكويتي قام بزيارة نادرة لطهران. * نقلت إرنا عن الشيخ الصباح تشديده على «ضرورة أن تحل الخلافات في المنطقة في أجواء هادئة ومن خلال حوار شفاف». * ذكرت إرنا أن روحاني عبر عن دعمه لتحسين العلاقات بالمنطقة «وفقًا لأسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والأخوة الإسلامية» .