بلغت أطوال شبكات الصرف الصحي في المجتمع السعودي بنهاية عام 1423ه أكثر من (100.00) كيلو متر، فيما بلغ عدد التوصيلات المنزلية أكثر من (600) ألف توصيلة، حسب إحصاءات كشفت عنها الإستراتيجية الوطنية للصحة والبيئة التي يناقشها مجلس الشورى هذه الأيام وقالت: (إن شبكات الصرف الصحي تغطي أجزاء صغيرة من مساحات المدن الرئيسة) ضاربة على ذلك مثلا بمدينة الرياض التي تغطيها شبكات الصرف الصحي بنسبة (30%) مؤكدة أنّ هذه النسبة تقلُّ في معظم المدن الرئيسة للمملكة، أما المدن الصغيرة فقالت الإستراتيجية: (لا توجد في معظمها شبكات صرف صحي). *** الوضع في مدينة جدة وبالنسبة لمحطات تنقية مياه الصرف الصحي بينت الإستراتيجية، أنّ مدينة جدة تستقبل ما يزيد على طاقتها التصميمية القصوى، وكمثال: تستقبل محطات تنقية مياه الصرف الصحي بمدينة جدة حوالي (200) ألف متر مكعب يومياً، تُمَثِّل حوالي أربعة أضعاف طاقتها التصميمية القصوى، مما ينتج عنه وجود ملوثات بتركيز عالٍ في المياه المُنَقّاة، والخارجة من هذه المحطات، التي يتم التخلص منها في البحر، أو في الصحراء، مما يهدد الصحة العامة. *** المسطحات الخضراء والاستخدامات الأخرى وأشارت الإستراتيجية إلى أنّ مستوى تنقية مياه الصرف الصحي، في غالبية محطات التنقية بالمملكة لا يسمح باستخدام الخارج منها في ري المسطحات الخضراء أو في استخدامات أخرى، كما هو الحال عند استخدام التنقية الثلاثية المتقدمة، المستخدمة بمدينة الطائف، وبعض المحطات الخاصة المستخدمة في حي السفارات بمدينة الرياض. *** مياه الصرف المعالجة وفي هذا السياق بلغت كميات مياه الصرف الصحي المعالجة نحو (1.5) مليون متر مكعب مع نهاية عام 1423ه يتم الاستفادة من حوالي (350) ألف متر مكعب منها يوميا للأغراض الزراعية، والصناعية، تمثل ما نسبته (21%) تقريبا من إجمالي كميات مياه الصرف الصحي المعالجة على مستوى المملكة، وقالت الإستراتيجية: (إن هذه النسبة لا ترقى إلى مستوى الطموحات، لا سيما أنّ تلك المياه تمثل عنصرا متجددا، يمكن أن يسهم في تخفيض الأعباء على مصادر المياه الأخرى).