أكد فضيلة الشيخ سهيل بن محمد قاسم المدير التنفيذي لموقع فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة على الإنترنت ورئيس وحدة تقنية المعلومات بفرع الرئاسة العامة بالمدينةالمنورة أن من توفيق الله لجهاز الهيئة في جوانب الاحتساب على المنكرات القناعة أن الخير والشر قرينان في هذه الدنيا متصارعان لا يمكن القضاء على أحدهما تماماً وإنما هي دول فتارة يعلو الخير وتارة يخبو. وقال إن هذه المخالفات والمنكرات تشبه النفايات الملقاة على جوانب الشوارع فلو قدر أن جهة الاختصاص أهملت القيام بمهمة رفع النفايات يومياً فهذا يعني أنه وبعد مرور أسبوع واحد فقط ستصبح المدن الرئيسية بيئة خصبة للجراثيم يتعذر على الأصحاء البقاء بها، وهذا تماماً الحال مع تلك المواد الجنسية والإباحية فهي في ظل هذا الانفتاح تزداد وتتكاثر وأحد أبرز واجبات الهيئات تقنية الأجواء وتطهير المجتمع من شرورها، ومتى ما أحبط المحتسب وترك متابعة تلك القاذورات الأخلاقية تلوثت القيم وتكدرت حياة العفاف والطهر وتضجر الأنقياء من الحياة بأمان في ظل هذه البيئات الملوثة. جاء ذلك في حواره الذي خص به صفحة الرسالة ونترك قارئنا لمتابعته. تعريف وإطلالة * بداية نود أن يتعرف القارئ على شخصكم الكريم؟ - الاسم: سهيل بن محمد قاسم - بكالوريوس فيزياء ورياضيات، وبكالوريوس دعوة وإعلام - ماجستير دراسات إسلامية - المدير التنفيذي لموقع هيئة المدينة على الإنترنت - رئيس وحدة تقنية المعلومات بفرع الرئاسة العامة بالمدينةالمنورة. مهام الوحدة * بحكم ترأسكم لوحدة تقنية المعلومات بفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنطقة المدينةالمنورة نرغب أن تبين لنا المهام التي تقوم بها الوحدة والأهداف التي تسعى لتحقيقها؟ - تقوم وحدة تقنية المعلومات بثلاث مهام رئيسية هي: أ- إعداد كوادر متميزة من الأعضاء في فروع الرئاسة العامة وهيئاتها ومراكزها تمتلك المهارات اللازمة للاحتساب على منكرات التقنية والإنترنت. ب- مواجهة الغزو الفكري والأخلاقي الهدام الوافد عبر تقنيات الاتصال الحديثة والمستهدفة شباب الأمة ومقدراتها عبر جهود ميدانية مجدولة. ج- تطوير موقع فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينةالمنورة على شبكة الإنترنت العالمية، وتقديم خدماته الحوارية عبر منتدياته الخاصة بأعضاء الهيئة بالمملكة. بالإضافة إلى مجموعة من الأهداف المرحلية كإتمام عملية الانضمام لبوابة الخدمات الإلكترونية والاستفادة من التقنية الحديثة في تطوير العمل الإداري في جهاز الهيئة عبر الشبكات الداخلية ونحوها. الاستفادة من التقنيات * تطورات التقنية الحديثة أتاحت فرصاً إيجابيةً كثيرةً، ما مدى استفادة الهيئة من هذه التطورات؟ - قد يتملك الإنسان الدهشة والرهبة من تسارع عجلة التطور التقني خصوصاً في مجال وسائل الاتصال، ويشعر أحياناً بنوع من الخوف تجاه الآثار السلبية لهذه القفزة الهائلة لا سيما حينما نعلم أن الكثيرين من شبابنا وأفرادنا يتوهون في الاستخدام السلبي لهذه التقنيات واستخدامها فيما يضرهم وينشر الفساد في أوساطهم، ويتجاهلون الاستفادة الإيجابية منها. وعلى العموم فقد خطت الهيئة خطوات عديدة للاستفادة الإيجابية من الوسائل الحديثة المتاحة كان من أبرزها تنفيذ مشروع إنشاء موقع إلكتروني تابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة ويمثل كل الهيئات بالمملكة، وحقق - بفضل الله وتوفيقه - نجاحاً ملموساً إذا ما قورن بمحدودية الكوادر البشرية والمادية المشكلة لفريق العمل المسؤول عنه. إقبال متزايد * كيف تجدون تفاعل المستخدمين للشبكة مع موقع هيئة المدينة الإلكتروني على شبكة الإنترنت بعد أن ظهر في حلته الجديدة؟ - تم ولله الحمد خلال الأشهر الماضية تحديث وتجديد موقع الإنترنت ليظهر في تصميمه الحالي، وواكب ذلك إقبالاً متزايداً من زاره والمتفاعلين مع مادته ونوافذه، وسجلت آخر الإحصائيات عن الموقع مليون ونصف المليون زيارة لصفحاته الرئيسية، فيما بلغ عدد الرسائل التفاعلية المستقبلة عن طريقه نحو مائة وثلاثين ألف رسالة شملت الاستشارات وطلبات التوظيف والاقتراحات وغيرها. علما بأن الموقع يجذب انتباه زوار الشبكة العالمية، ويستحوذ على تقديرهم وإعجابهم، ونتلقى دائماً العديد من رسائل الشكر والدعاء للقائمين على الموقع وأعضاء الهيئة، مع العديد من الاقتراحات والأفكار التي ربما تحد الإمكانيات من تطبيق الكثير منها، والاقتصاد على الاستفادة من بعضها، وزوار الموقع يشعرون يوميا بالتحديث والتغيير والتجديد المستمر ولله الحمد. خطوات تطويرية * ما الخطوات التطويرية المستقبلية لدى الوحدة لتفعيل الموقع؟ - عندما يكون الكلام عن وحدة تقنية المعلومات بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة - هذه الوحدة الناشئة فيه - فهذا يعني شمول خطوات التطوير المستقبلية في المهام الثلاث الرئيسية وغيرها، فالوحدة - مستعينة بالله - تهدف إلى رفع مستوى تواجدها على شبكة الإنترنت عبر موقعها والتفاعل الأكثر إيجابية وسرعة مع زواره من خلال زيادة الكادر البشري والدعم المادي لخطة تشغيل الموقع، يضاف إلى ذلك ما تسعى إليه الوحدة من التنظيم والإشراف على تنفيذ دورات تدريبية متخصصة في الجوانب التقنية لأعضاء الهيئة بالمدينة والفروع الأخرى بالمملكة حسب الإمكانات المتاحة لها، وهي أيضاً تأمل بتوفيق الله لها وعونه وتسديده في الاحتساب الميداني على الاستخدام السيئ لوسائل الاتصال خاصة كتداول المقاطع الإباحية والإجرامية والأخلاقية عبر خدمات البلوتوث ومواقع الإنترنت والستلايت وغيرها، وربما كان من تطلعات الوحدة امتلاك برنامج قاعدة بيانات عالي الجودة يستخدم عبر شبكاتها الداخلية لضمان تطوير الخدمات الإدارية وتنفيذ مفهوم التعاملات غير الورقية، والله وحده هو المسؤول وهو القادر على مباركة الجهود والعمل لتحقيق ذلك وفق أفضل المواصفات والتطلعات. * من النواحي المهمة التي تعنى بها الوحدة تدريب وتطوير منسوبي الهيئة، وتأهيلهم للتعامل الإيجابي مع وسائل التقنية الحديثة ما هي البرامج التي تعتزم الوحدة القيام بها في هذا المجال خلال هذا العام؟ - سبق أن أشرت إلى هذا الجانب المتعلق بتدريب كوادر الهيئة ومنسوبي الجهاز لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في استخدام وسائل التقنية الحديثة والاحتساب على المنكرات المتعلقة بها.إلا أن من أهم البرامج التي سيتم تنفيذها - بإذن الله - خلال هذا العام، إقامة دورة (إخصائي الشبكات) بواقع 60 ساعة تدريبية معتمدة، إضافة إلى دورات متعلقة بالصيانة والبرمجة والإدارة الذاتية. مشاهد ماجنة * من أبرز المشكلات الناجمة عن سوء استخدام وسائل التقنية الحديثة ما يعاني منه المجتمع في الآونة الأخيرة من انتشار للصور والمشاهد الماجنة والخليعة.. من خلال عملكم في وحدة تقنية المعلومات هل لمستم فعلاً هذا الانتشار؟ وكيف؟ - بين كل تقرير يرفع عن سير العمل والآخر، نقرأ تضخماً ملحوظاً في حجم المضبوطات من تلك المواد السيئة والمنكرة والمنتشرة يبن أواسط بعض المراهقين والمراهقات وأفراد من المجتمع آثرت البقاء في الجانب المظلم للتقنية من خلال مواقع مختلفة منها محلات الاتصال ومقاهي الإنترنت.. وبرزت أخيراً خدمة البلوتوث التي أسيء استخدامها بشكل مخيف، إضافة إلى انتشار مواد خطرة للغاية تتمثل في المشاهد الإباحية الموجهة للأطفال عبر الأفلام الكرتونية، وربما يتساءل البعض عن مدى أثر هذه الجهود التي تنفذها الهيئة في مواجهة السيل الهادر والغزو الواسع والمسهدف لإفساد مجتمعنا؟! فأقول إن من توفيق الله لجهاز الهيئة في جوانب الاحتساب على المنكرات القناعة أن الخير والشر قرينان في هذه الدنيا متصارعان لا يمكن القضاء على أحدهما تماماً وإنما هي دول فتارة يعلو الخير وتارة يخبو، وهذه المخالفات والمنكرات تشبه النفايات الملقاة على جوانب الشوارع فلو قدر أن جهة أهملت القيام بمهمة رفع النفايات يومياً فهذا يعني أنه وبعد مرور أسبوع واحد فقط ستصبح المدن الرئيسية بيئة خصبة للجراثيم يتعذر على الأصحاء البقاء بها، وهذا تماماً الحال مع تلك المواد الجنسية والإباحية فهي في ظل هذا الانفتاح تزداد وتتكاثر وأحد أبرز واجبات الهيئات تنقية الأجواء وتطهير المجتمع من شرورها، ومتى ما أحبط المحتسب وترك متابعة تلك القاذورات الأخلاقية تلوثت القيم وتكدرت حياة العفاف والطهر وتضجر الأنقياء من الحياة بأمان في ظل هذه البيئات الملوثة. أضف إلى ذلك أن التعامل مع تلك المقاطع المخالفة يتم من خلال تدويرها من القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت وعبر جوالات الشباب ثم يتم نشرها وترويجها عبر محلات الاتصال، فإذا تم ضبط تلك المواد من قبل الهيئات والجهات المختصة والقضاء عليها والتخلص منها، فقد ضمنا موت هذه الحركة الإفسادية وتقدمنا خطوة في الطريق الصحيح لتنظيف المجتمع من أثر تلك المواد الوافدة السيئة.